أكدت فرنسا أن النظام السورى "القاتل" بقيادة الرئيس بشار الأسد يغرق البلاد فى دوامة عنف "مرعبة" ويهدد الإستقرار والأمن الاقليمى فى الشرق الأوسط. وقال برنار فاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم /الخميس/ - أنه على ضوء السياق الدرامى فى سوريا فإن خطة المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان تعد "الفرصة الأخيرة" لوقف العنف المتصاعد والبدء فى عملية التحول السياسى فى سوريا. وأضاف فاليرو أن بلاده تؤيد بشدة مبادرة أنان "بدون منع أى خيار (آخر) فى إطار مجلس الأمن الدولى لوضع نهاية للأزمة الحالية". وردا على سؤال حول موقف باريس من تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس والتى قلت من خلالها أن الولاياتالمتحدة قد تؤيد التدخل فى سوريا بدون تفويض أممى.. أوضح الدبلوماسى الفرنسي أن بلاده تقوم بكافة الجهود مع جميع الشركاء من أجل تعبئة المجتمع الدولى سواء فى نيويورك حيث مقر مجلس الأمن الدولى الذى عقد إجتماعا حول سوريا أمس /الأربعاء/ سواء فى جنيف حيث يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إجتماعا استنائيا غدا /الجمعة/ حول الوضع فى سوريا. وذكر المتحدث الفرنسى أن بلاده تعكف حاليا وبنشاط للإعداد للمؤتمر الثالث لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" الذى سيعقد بالعاصمة باريس فى مطلع يوليو القادم. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة إنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات سريعة للضغط على سوريا لحملها على إنهاء حملتها التي مضى عليها 14 شهرا على المعارضة فإن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية قد لا تجد أمامها من خيار سوى التحرك خارج إطار الأممالمتحدة.