أعلنت الخارجية الفرنسية عن إغلاق سفارة فرنسابدمشق خلال الساعات القليلة القادمة وعودة السفير الفرنسى إيريك شوفالييه اليوم أو صباح غد على الأكثر. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية فى مؤتمر صحفى اليوم /الثلاثاء/ - أن المناقشات تجرى حاليا لإختيار سفارة الدولة التى ستعنى بمصالح فرنسا فى سوريا..مشيرا إلى أن الوزارة دعت المواطنين الفرنسيين الذين يصل عددهم إلى نحو ألفين معظمهم من ذوى الجنسية المزدوجة إلى مغادرة سوريا. وأوضح أن قرار إغلاق السفارة أعلنه قبل أيام الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى في ضوء تدهور الأوضاع على الساحة السورية ، خاصة فيما يتعلق بأمن أفراد السفارة وكذلك إحتجاجا على إستمرار أعمال القمع والعنف ضد المدنيين. وأكد فاليرو أن سفيرة سوريا لدى باريس لمياء شكور لا تزال فى العاصمة الفرنسية "حتى الآن" ..رافضا التعليق على سؤال حول ما إذا كانت السلطات الفرنسية قد طالبت السفيرة السورية بمغادرة البلاد. وأوضح المتحدث أن الزيارة المرتقبة غدا /الأربعاء/ لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية فاليرى أموس إلى دمشق تعد "خطوة" هامة "ولكن يتعين على السلطات السورية أن تسهل للمسئولة الدولية حرية الحركة فى كافة أنحاء البلاد بما فى ذلك حمص وكافة المدن التى يتواجد فيها أبناء الشعب السورى من ضحايا العنف. ودعا سلطات دمشق إلى ضرورة وقف العنف فى البلاد لفتح الطريق أمام الوصول إلى حل سياسى سلمى للأزمة السورية ترتكز على خطة الجامعة العربية فى هذا الشأن ، موضحا أن مهمة المبعوث العربى-الأممى المشترك إلى سوريا كوفى أنان تصب فى هذا الاتجاه. وأكد على دعم بلاده لمهمة كوفى أنان وهو ماعبر عنه وزير الخارجية آلان جوبيه خلال لقائه بالمسئول الدولى على هامش إجتماعات مجلس حقوق الانسان الدولى الأسبوع الماضى بجنيف. كما طالب الدبلوماسى الفرنسى دمشق بالسماح للصليب الأحمر الدولى بالدخول إلى مدينة حمص وحى بابا عمرو "حيث أن السكان بحاجة عاجلة إلى مساعدات إنسانية". وأوضح أن بلاده "تخشى من تدهور الأوضاع بشكل أسوأ فى حمص".