سلط الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الضوء على التقرير الصادر عن مركز الاستطلاع التابع لمجلس الوزراء والذي يتحدث عن أزمة أخلاق يعاني منها المجتمع المصري، ويؤكد أنه ما بعد 2011 حدث تدهور في سلوكيات المواطن المصري. وقال عبد الفتاح، خلال تقديمه برنامج "حلقة الوصل"، على قناة "أون لايف"، أن هناك 4 أدوات يجب أن تستغل لتحسين الأخلاق لدى المصريين، وهي الإعلام والتربوية والفن والدين، وإذا كانت هناك جهة واحدة تربط بينهم فهذا يصبح جيد، وربما تكون هذه الجهة هي المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب. وأضاف : "الحكومة كشفت عورتها، وعورة الشعب المصري، ومخافتش من ده، بل بتعمل على معالجة هذه العورة". وأعلنت حكومة المهندس شريف اسماعيل، أمس الاثنين ، عن رصدها أزمة أخلاقٍ في المجتمع المصري، وانتشار السلبية والفهلوة والغش التجارى بين المواطنين، وتراجع احترام الرأى الآخر. ورصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء بحكومة الانقلاب، رؤية المواطنين حول مستوى الأخلاق وسلوكيات المجتمع، فى استطلاع رأى تحت عنوان: "رأى المصريين فى بعض سلوكيات المجتمع المصرى"، والذى قارن بين رؤية المصريين لأخلاق وسلوكيات المجتمع حاليا، وبين رؤيتهم لما كان عليه الحال بعد ثورة 25 يناير 2011. وقال الاستطلاع، إن المواطنين يرون وجود زيادة فى غش المنتجات والبيع، مقارنة بعام 2011، حيث رأى 64% من عينة استطلاع العام الحالى انتشارها بشكل كبير، مقارنة ب41% خلال الاستطلاع الذى أُجرى قبل 6 أعوام، بزيادة قدرها 23%. ورصد الاستطلاع وجود زيادة فى تعامل المصريين ب"الفهلوة"، حيث كانت نسبة الذين يرونها ظاهرة منتشرة خلال الاستطلاع السابق 37%، فيما ارتفعت حاليا ل48%، بزيادة 11%، كما يرى المصريون أن السلبية انتشرت فى المجتمع خلال المرحلة الماضية، حيث خلص الاستطلاع الحديث إلى رؤية 42% أنها ظاهرة منتشرة بشكل كبير، مقارنة ب26% خلال عام 2011. وانتهى الاستطلاع إلى رؤية 37.7% من المصريين أن أخلاق وسلوكيات المواطنين حاليا سيئة وسيئة جدا،فيما رأى 32.9% منهم أنها مقبولة، و14.1% فقط أنها جيدة وجيدة جدا.