21/01/2012 02:12:03 م إيمان الخميسي أعد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء كتيب يعكس آراء المصريين في مختلف الموضوعات التي أُثيرت حول الثورة، حيث يتضمن نتائج استطلاعات عدة أجراها المركز علي مدار الشهور الماضية لاستطلاع رأي المواطنين في عدد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي طرحت خلال عام 2011 بالإضافة إلي معرفة رؤية المصريين لثورة 25 يناير وأثرها علي مصر وعلاقتها ببعض الدول الأخري . وأظهرت نتائج الاستطلاع أن خمس المصريين بما يعادل 17 % قد شاركوا في مظاهرات 25 يناير الماضي وحتي 11 فبراير ، فيما شارك 4% من المصريين في المظاهرات بعد تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك . كما أوضحت النتائج أن 82% من المصريين يؤيدون الثورة، لعدة أسباب من أهمها انتشار الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بالإضافة إلي القمع الذي واجهه المصريون من جهاز الشرطة في فترة ما قبل الثورة، في حين عارض 5% الثورة لأسباب أغلبها بعيدة عن أسباب قيامها، فهم يرفضونها بسبب ما حدث بعدها من انتشار البلطجة والانفلات الأمني وعدم الاستقرار. وأشارت النتائج أنه مازال هناك اختلاف بين جموع الشعب المصري علي تحقيق الثورة لأهدافها، ففي الوقت الذي تساوت فيه نسبة من يرون أن الثورة قد حققت أهدافها بشكل كبير مع نسبة من يرون أنها حققت أهدافها بشكل قليل (39% لكل منهما)، هناك نسبة 13% من المصريين يشعرون بأنها لم تحقق أهدافها علي الإطلاق. وحظيت محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بتأييد الكثير من المواطنين حيث أيد 67% من المصريين هذه المحاكمة، في حين أشار 13% إلي أنهم ضد المحاكمة، كما أشار 51% من المواطنين إلي أنهم يشعرون بجدية الحكومة في محاربة الفساد. وحول الدعوة للإفراج عن المتهمين من الفاسدين من النظام السابق في مقابل استرجاع الأموال التي استولوا عليها بدون وجه حق، فقد عارضت غالبية المصريين هذا الرأي بنسبة 57%، في حين أيده 26% منهم. فيما انخفضت نسبة من يرون أن الأوضاع في مصر حالياً تسير في الاتجاه الصحيح من 56% في أبريل 2011، إلي 10% في أكتوبر من نفس العام، ولكن مع أولي الخطوات الفعلية لتسليم السلطة والتي تمثلت في إجراء الانتخابات البرلمانية عاد للمصرين تفاؤلهم مرة أخري حيث بلغت نسبة من يرون أن الأوضاع تسير في الاتجاه الصحيح 44% في ديسمبر 2011. ورأي 42% من المصريين في أغسطس 2011 أن الثورة قد غيرت مصر للأفضل، في حين رأي 10% فقط أنها قد غيرت مصر للأسوأ. أولويات الحكومة بعد ثورة 25 يناير: لقد أدي افتقاد الكثير من المصريين الشعور بالأمان بعد الثورة إلي أن تكون قضية توفير الأمن والقضاء علي البلطجة هي الأولوية الأولي، ويأتي بعدها القضاء علي البطالة، وتنمية الاقتصاد، وزيادة الأجور والمعاشات، والسيطرة علي ارتفاع الأسعار. إدراك المصريين للفساد بعد ثورة 25 يناير: تم سؤال المصريين في يونيو 2011 عن إدراكهم للفساد بعد مرور 5 أشهر علي الثورة، فرأي 40% منهم أن الفساد أصبح أقل بعد الثورة مقارنةً بما كان عليه قبلها، بينما رأي 30% أن الفساد زاد بعد الثورة، وأشار 20% إلي أنه لم يتغير. اهتمام المصريين بالسياسة بعد ثورة 25 يناير: أشار 53% من المصريين إلي أن اهتمامهم بالسياسة قد زاد بعد الثورة، خاصةً بعد ما لمسوه من حرية في التعبير عن آرائهم واتجاهاتهم، حيث أكد 76% أن حرية التعبير قد زادت بعد الثورة. تقييم الحكومة والمجلس العسكري والثقة بهما: بلغت نسبة من يرون أن أداء الحكومة جيد جداً 15% في استطلاع رأي تم إجراؤه في سبتمبر 2011، وذلك مقارنةً ب 21% في استطلاع تم أجراؤه في مايو من نفس العام، و23% في استطلاع يونيو، وعقب تقديم الدكتور عصام شرف لاستقالته وتكليف الدكتور كمال الجنزوري أشار استطلاع رأي إلي أن غالبية المصريين وافقوا علي اختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيساً للوزراء حيث أشار 79% منهم إلي ذلك، بينما رفض هذا الاختيار 6%. وحول تقييم المصريين لأداء المجلس الأعلي للقوات المسلحة فقد أشار 26% فقط في ديسمبر 2011 إلي أن أداءه جيد جداً ، بعد أن كان 74% في مايو 2011، وبالرغم من انخفاض تقييم المصريين للمجلس الأعلي للقوات المسلحة إلا أن الغالبية منهم مازالوا يثقون به، حيث أشار إلي ذلك 69% منهم، كما أشارت نسبة أكبر من المصريين (82%) إلي ثقتهم في الجيش وذلك في ديسمبر 2011. الثقة في النائب العام والقضاء: أشار نصف المصريين في ثلاث استطلاعات رأي أُجريت في أبريل وأغسطس وسبتمبر 2011 إلي ثقتهم في النائب العام وذلك بنسبة 61% و50% و56% علي التوالي، وكانت نسبة الذين يثقون بالقضاء المصري في ديسمبر 2011 (52%) وفي أبريل 2011 كانت 64%. الثقة في الإعلام: أظهرت النتائج أن نسبة الذين يثقون في الإعلام المرئي أعلي من نسبة الذين يثقون في الإعلام المقروء، فقد أشار 38% إلي ثقتهم في التليفزيون الحكومي، وأكد 40% ثقتهم في القنوات المصرية الخاصة، بينما أشار 27% إلي ثقتهم في الصحف القومية، مقابل 30% يثقون في الصحف المستقلة. رؤية المصريين لبعض التيارات الإسلامية: أوضحت النتائج في ديسمبر 2011 أن 50% من المصريين من المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمون، وأشار 51% من المصريين في ديسمبر 2011 إلي أنهم يرون أن تقدم الإسلاميين في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب شئ جيد. وعن مدي تصديق المصريين للصورة السلبية التي تروجها بعض وسائل الإعلام عن السلفيين تبين أن 2% فقط يصدقونها كاملة، و41% منهم يصدقون جزءاً منها، بينما لا يصدقها 40% منهم. آراء المصريين في المحاكمات العسكرية للمدنيين: أشارت النتائج إلي تقارب نسبة المؤيدين والمعارضين لها (35%، و37%) علي التوالي في ديسمبر 2011، كما أن 13% من المصريين أيدوها ولكن أوقفوا ذلك علي نوع الجريمة، أو في حالة كون هؤلاء المدنيين بلطجية ومثيري شغب. آراء المصريين حول تحدث رجال الدين في السياسة: وافق ما يقرب من نصف المصريين (46%) علي تحدث رجال الدين في الموضوعات السياسية، في حين رفض ذلك ما يقرب من الثلث (31%). آراء المصريين حول حالة الاقتصاد المصري: ارتفعت نسبة من يرون أن حالة الاقتصاد المصري أسوأ من العام الماضي من 43% في فبراير 2011 إلي أعلي مستوياتها 70% في ديسمبر 2011