اصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما رادعا على امين الشرطة محمد ابراهيم عبد المنعم الشهير بمحمد السني بالسجن المشدد 5 سنوات و احالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة..كانت المحكمة قد عقابت المتهم غيابيا بالاعدام شنقا لاتهامه بقتل 18 متظاهر و اصابة 3 متظاهرين سلميين امام قسم شرطة الزاوية الحمراء ..كما قضت المحكمة في ذات الجلسة ببراءة كل من نقيب الشرطة باسل عادل عمر رشدي و امناء الشرطة وهم محمد السني و محمد شندي عبد العليم و رجب عيد الشنون عبد العزيز و انور محمد قطب عوض و صبحي عبد الوهاب اسماعيل من تهمة قتل متظاهر اشرف موسى حجاب بان اطلقوا عليه الاعيرة النارية من غير سبق و لا ترصد .. صدر الحكم برئاسة المستشار جمال القيسوني بعضوية المستشارين شعبان الشامي و ابراهيم عبيد بحضور احمد رشاد وكيل النيابة و امانة سر عامر علي و احمد جاد و محمود قطب . [ في بداية الجلسة تم اثبات حضور السني من محبسه و للدواعي الامنية قررت المحكمة انزاله في حجز المحكمة ..حفاظا على شعور اهالي المجني عليهم و لم يحضر باقي المتهمين جلسة الحكم . [ و اكدت المحكمة في حيثيات حكمها بسجن محمد السني 5 سنوات مشدد بانه ثبت في عقيدتها و بعد الاطلاع على اوراق القضية بانها اطمانت لادلة الثبوت بالدعوى و اقوال شهود الاثبات ..فانها تعرض عن انكار المتهم بجلسة المحاكمة كما تلتفت المحكمة عما اثاره دفاع المتهم من اوجه دفاع اخرى قوامها اثارة الشك في الدليل الذي اطمانت اليه المحكمة تمام الاطمئنان و بالاتناء على ما تقدم فقد استقر في يقين المحكمة و وجدانها على وجه القطع و الجزم و اليقين ان المتهم محمد السني بانه في يوم جمعة الغضب 28 يناير بدائرة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة تعمد اطلاق الاعيرة النارية بطريقة عشوائية على المتظاهرين سلميا امام قسم الشرطة وهم الشهداء محمد رفعت سعيد و عادل صالح محمد و عمرو ابراهيم عبد الغني و عبد الرحمن حامد احمد و عبد العليم حسن و محمد السعيد ابراهيم و محمد عبد الحميد عبد الهادي و محمد علي حسين و شريف شحات السيد و محمود فتح الله ابراهيم و وليد عبد الفتاح محمد و علاء ياسين محسن و شعبان علي علي و احمد حسين احمد و احمد محمد انور و ايهاب حسين مسلم و اسلام السيد محمد و احمد المنشاوي عبد الظاهر ..كما شرع في قتل المجني عليهم محمد محمود سيد و عبد الرحمن ايهاب محمد و صلاح محمد حنفي عمدا ..بان اطلق عليهم وابلا من الاعيرة النارية من ذات السلاح قاصدا من ذلك قتل من تصيبه منهم تروعيا للباقين ليتفرقوا . ((حيثيات البراءة)) [ كما اكدت المحكمة في حيثيات حكمها ببراءة ضابط و 5من امناء الشرطة بانه بعد الاطلاع على اوراق القضية بان الثابت من الاوراق و من اقوال شاهدي النفي من ان المتهم الاول باسل عادل عمر ضابط الشرطة في يوم الواقعة كان مكلفا بخدمة ملاحظة حالة الامن بميدان طلعت حرب من الساعة الثامنة صباحا و حتي الثامنة مساءا ..حيث شهد شاهد النفي الاول بانه يوم الواقعة كان بصحبته المتهم الرابع بخدمة مراقبة حالة التجمعات بشارع رمسيس و هو ما يفصح بما لاشك فيه عن عدم تواجدهما في قسم الزاوية الحمراء يوم و اسعة حدوث الواقعة ..و لما كان ذلك كان كل المتهمين قد انكر حدوث الواقعة فمن ثم تكون ادلة الدعوى قد جاءت منعدمة و قاصرة عن بلوغ حد الكفاية لادانتهم كما تتشكك المحكمة في صحة وقوعها في ظل ظروفها و ملابساتها و قصور تحقيقاتها و اشارت المحكمة بان اوراق القضية قد خلت من اي دليل يقيني قاطع يجزم ارتكاب اي من المتهمين للواقعة المنسوبة اليه و يمكن معه المحكمة الاطمئنان اليه الامر الذي يتعين معه القضاء ببراءة كل المتهمين مما اسند اليه . [ واوضحت المحكمة فيما انتهت اليه من براءة المتهمين ينتفي ركن الخطا من جانبهم و هو ما ينفي مسئلويتهم الشخصية فيما نسبه اليهم المدعيين بالحقوق المدنية و بما تنتفي معه اركان المسئولية التقصيرية بما يتعين معه على المحكمة برفض الدعوى المدنية . وثار اهالى الشهداء بعد النطق بالحكم واخذوا يصرخون معلننين بان الحكم خيب ظنهم وان ظالم وتسائلوا كيف يقتل 18 شخصا ويعاقب بالسجن 5 سنوات فقط واخذوا يرددون حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا على الظالم وهدد بعضهم باخذ ثاره بيده وقام الامن بالسيطرة على الموقف وقاموا باخراج اهالى الشهداء من قاعة الحاكمة