وزير الداخلية الأسبق يعتقل "حفيد العائلة" بسبب الانتخابات

تعتبر قرية طوخ القراموص أكبر قري مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية وبلد وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي، والذي تولي الوزارة في الفترة من 18إبريل 1993 إلي 18 نوفمبر 1997، خلفاً للواء محمد عبد الحليم موسى وأقيل عقب مذبحة الأقصر في 17 نوفمبر 1997 ليتولي اللواء حبيب العادلي الوزارة ويعد الألفي وزير الداخلية الخامس في عهد مبارك.
أهالي القرية أكدوا أن وزير الداخلية الأسبق لم يزر القرية إلا في مناسبات العزاء لأسرته، وأنه حينما كان وزيرا للداخلية زار القرية مرة واحدة شهدت القرية خلالها ، اعتقال 25 شخصا من أبناء القرية منهم حفيد "عائلة الألفي".
وأكد أحد أهالي القرية- والذي رفض ذكر اسمه- أن البداية كانت خلال انتخابات مجلس الشعب في التسعينيات بين الدكتور حلمي نمر رئيس جامعة القاهرة الأسبق وبين اللواء محمد أبو صالح الألفي ابن عم وزير الداخلية وشقيق زوجته ، مضيفا أن أحد أفراد العائلة التقي مجموعة من الشباب بالقرية ، مطالبا بوقوفهم بجانب اللواء أبو صالح الألفي في الانتخابات بحكم أنه ابن قريتهم ، إلا إنهم رفضوا ، معللين أنهم لن يخرجوا للانتخابات وليس لهم علاقة بالسياسة ، وكان من ضمن هؤلاء الشباب شاب يدعي "عمر السيد أحمد" ، مدرس تاريخ وكان يلقي دروسا في المساجد.
وأضاف أنه عقب نجاح اللواء أبو صالح الألفي بدأت الاعتقالات تتوالي وتم اعتقال 25 شخصا من ضمنهم "عمر السيد" ، وهو حفيد أبو صالح الألفي الكبير نقيب المعلمين وعم الوزير وصهره.
ويعد الوزير أحد أقارب عمر الذي تم اعتقاله حيث تم الحكم عليه هو وزملائه ما بين 10 إلي 15 عاما ووخرجوا جميعا بعد انقضاء مدتهم.
كما أشار أحد الأهالي إلي أن الوزير، رغم أنه كان حازما إلا أنه حينما تم اعتقال "عبد الرحمن البتانوني" أحد أهالي القرية، وذلك لركوبه إحدي الطائرات المسافرة إلي إحدي الدول الأوربية بالخطأ وتم الحكم عليه بالسجن 8 سنوات مرض والده مرضا شديدا فما كان من الوزير إلا أن أصدر أوامره بإخراجه في حراسة خاصة لزيارة والده ثم العودة إلي محبسه مرة أخري.
ولم ينس أهالي القرية أن الوزير" الألفي" كان له الفضل عليهم في عمل نقطة شرطة للقرية ووحدة إطفاء ، بالإضافة إلي أن القرية والقري المجاورة شهدت دخول عدد كبير لكليات ومعهد أمناء الشرطة في عهده.