«بحضور المحافظ وأساقفة عموم».. تجليس الأنبا مينا كأول أسقف لإيبارشية برج العرب والعامرية (صور)    الإسعاف الإسرائيلي: 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    بالمر يقود تشكيل تشيلسي ضد لوس أنجلوس في كأس العالم للأندية 2025    مدحت شلبي عن أزمة ضربة الجزاء: ما حدث لا يليق    الأرصاد تكشف مفاجآت بشأن حالة الطقس فى الصيف: 3 منخفضات جوية تضرب البلاد    تأجيل محاكمة 11 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية فى الجيزة ل8 سبتمبر    استوديو «نجيب محفوظ» في ماسبيرو.. تكريم جديد لأيقونة الأدب العربي    «الصحة»: ملتزمون بخدمة المواطن وتعزيز الحوكمة لتحقيق نظام صحي عادل وآمن    «سياحة النواب» توصي بوقف تحصيل رسوم من المنشآت الفندقية والسياحية بالأقصر    نراهن على شعبيتنا.. "مستقبل وطن" يكشف عن استعداداته للانتخابات البرلمانية    "الإسعاف الإسرائيلي": 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    بدأت بمشاهدة وانتهت بطعنة.. مصرع شاب في مشاجرة بدار السلام    وزير خارجية إيران: مكالمة من ترامب تنهي الحرب    وزير الثقافة: تدشين منصة رقمية للهيئة لتقديم خدمات منها نشر الكتب إلكترونيا    خبير علاقات دولية: التصعيد بين إيران وإسرائيل خارج التوقعات وكلا الطرفين خاسر    وائل جسار يجهز أغاني جديدة تطرح قريبا    "كوميدي".. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم "البوب" ل أحمد العوضي    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    حالة الطقس غدا الثلاثاء 17-6-2025 في محافظة الفيوم    طبيب يقود قوافل لعلاج الأورام بقرى الشرقية النائية: أمانة بعنقي (صور)    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    فيفا يشكر كل من شارك في إنجاح مباراة افتتاح كأس العالم للأندية بين الأهلي وإنتر ميامي    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إنشاء مجلس مدينة السنبلاوين والممشى الجديد    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    التعليم العالي تعلن حصاد بنك المعرفة المصري للعام المالي 2024/2025    «لترشيد استخدام السيارات».. محافظ قنا يُعّلق على عودته من العمل ب «العجلة» ويدعو للتعميم    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    العربية: إيران تعتقل عشرات الجواسيس المرتبطين بإسرائيل    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    تصنيف الاسكواش.. نوران جوهر ومصطفى عسل يواصلان الصدارة عالمياً    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    بريطانيا تشهد تعيينًا تاريخيًا في MI6.. بليز مترويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    الجالية المصرية فى لندن تحتفل بعيد الأضحى    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إتهامات بتورطه فى دعم شفيق .. كشف حساب ل"جهاز الأمن الوطنى"

ولد جهاز الأمن الوطنى فى الخامس عشر من مارس 2011 على أنقاض جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، بقرار صادر عن اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية السابق، استجابة لمطالب ثورة 25 يناير التى اعتبرت تجاوزات أمن الدولة كانت أبرز الأسباب التى أدت إلى اندلاع الثورة مما دفع الوزير إلى إصدار قراره الجرىء بإلغاء الجهاز وإنشاء جهاز بديل أطلق عليه الأمن الوطنى وهو جهاز معلوماتى وفقا لمصدر أمنى يختص بحماية الوطن من مخاطر الإرهاب والجاسوسية.
ومضى على الجهاز الوليد أكثر من عام لكن معالمه لم تتضح لدى عامة الشعب المصرى بل بات يمثل جدلا واسعا بين الناس، خاصة مع دخول الفريق أحمد شفيق جولة الإعادة، وسط اتهامات للجهاز بدعمه وإمداده بالمعلومات التى يريدها عن معارضيه، وتوجيه دفة تصويت العمد ورجال الشرطة له.
أيضا فى ظل وجود الجهاز شهدت مصر العديد من الكوارث والوقائع الدامية آخرها ما حدث فى ميدان العباسية، وما قيل عن محاولات اقتحام مبنى وزارة الدفاع، وارتفاع عدد الضحايا ولم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه بل سبقه أيضا مذابح ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومجزرة بورسعيد، التى راح ضحيتها أكثر من سبعين شابًا من ألترس الأهلى ولم يقدم الأمن الوطنى أية معلومات تتعلق بتلك الحوادث، مما وضعه فى دائرة الغموض مما حدا بالبعض إلى حد توجيه اتهامات إلى القطاع بوجود أصابع خفية له وراء الحوادث المتكررة، التى منيت بها البلاد!!
العيسوى قلص عدد إدارات القطاع وتخلص من 83 ضابطًا فقط
وقد قلص العيسوى إدارات أمن الدولة التى كانت تصل إلى سبعين إدارة وخصص للأمن الوطنى إدارات محدودة تتمثل فى إدارة مراقبة النشاط الدينى وإدارة لرصد الفكر الشيعى فى مصر وإدارة للإعلام والفكر، وقام العيسوى عند إنشاء القطاع بنقل 83 ضابطًا من الذين كانوا ضمن مباحث أمن الدولة وفقًا لحركة التنقلات رقم 520 لسنة 2011.
وقد نجح القطاع فى القبض على الجاسوس الإسرائيلى إيلان حاييم جرابيل الضابط بالموساد، الذى دخل مصر بجواز سفر صحفى وزار معظم المواقع الهامة فى القاهرة أبرزها ميدان التحرير والتقط صورًا تذكارية داخل المساجد وعند الأهرامات وبدا متظاهرا كان الأمن الوطنى بالتنسيق مع جهاز المخابرات العامة قد رصدا تحركات المتهم حتى تم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة كما نجح القطاع ذاته فى القبض على بشار الجاسوس الأردنى المتهم بالتخابر لصالح إسرائيل، والذى يحاكم حاليًا أمام محكمة أمن الدولة العليا.
كما نجح الأمن الوطنى فى إحباط محاولة شابين حاولا تفجير هيئة قناة السويس منذ بضعة أيام وقدما للمحاكمة.
ولم يغفل الأمن الوطنى دوره فى إحباط محاولة إدخال سفينة قادمة من تركيا محملة بالأسلحة عبر ميناء الإسكندرية، وقد تمكن الأمن الوطنى من القبض على المتهمين وتقديمهم للمحاكمة.
إخفاقات واتهامات وعلامات استفهام؟؟!!
أما الإخفاقات التى طالت الأمن الوطنى منذ نشأته وحتى كتابة هذه السطور فإنها عديدة منها أحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها العشرات من المواطنين فى أكبر فتنة طائفية شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة ولم يتدخل الأمن الوطنى فى إحباط اندلاعها قبل استفحالها، وكذلك موقعة محمد محمود أمام مبنى وزارة الداخلية التى راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين جراء محاولات الثوار اقتحام مبنى وزارة الداخلية، وفيها نجح العديد من البلطجية فى الاندساس بين الثوار بقصد إحداث الوقيعة بين الشعب والشرطة ولا يقل عن ذلك خطورة أحداث مجلس الوزراء وما نتج عنها من خسائر فى الأرواح وحريق المجمع العلمى الذى أفقد مصر جزءا كبيرا من تراثها وكانت معلومات قد ترددت حول قيام أربعة ضباط بالأمن الوطنى بتسريب 14 أسطوانة تحوى تسجيلات صوتية وفيديوهات لقيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى جانب مكالمات تليفونية ولقاءات مسجلة مع مسئولين أجانب إلى اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، وهدد الأخير باستخدامها ضد الإخوان المسلمين مما وضع علامة استفهام كبيرة أمام القطاع، وذلك حول انتماءاته للنظام القديم، وهو ما يعزز بعض الاتهامات للقطاع بارتكاب بعض الكوارث، التى وقعت فى مصر.
الخبير الأمنى اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، برر تقصير القطاع بأنه لا يزال فى مرحلة الإعداد والتكوين، وأنه يسير بخطى ثابتة ويحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد حتى يتماسك ويستطيع السيطرة على الأحداث المتلاحقة التى تشعل النيران فى مصر، وحمل علام مسئولية ما حدث فى مصر خلال المرحلة الحالية على القوى السياسية المتصارعة على الحكم ورغبتها فى فرض أجنداتها على الحياة فى مصر فى الوقت الذى ابتعد فيه قطاع الأمن الوطنى عن متابعة الحراك السياسى بعد الثورة، وبذلك فما حدث من وقائع لا ينبغى محاسبة الأمن الوطنى عنها.
الجهاز تغير أربع مرات وعاد يتنصت على الناس
أما الخبير الأمنى اللواء حسن عبد الحميد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لقطاع قوات الأمن والتدريب فانتقد بشدة أداء الأمن الوطنى واعتبره امتدادًا لجهاز مباحث أمن الدولة المنحل، وأنه عاد لممارسة نفس الدور لكن على استحياء وعاد عبد الحميد لسنوات طويلة إلى الوراء، حيث أكد أن هناك أربع محطات هامة فى تاريخ الجهاز منذ إنشائه عام 1914 تحت مسمى القلم المخصوص وكان يقوم بمتابعة النشاط السياسى والعمل لصالح المحتلين ثم تغير اسمه إلى البوليس السياسى وبعد ثورة 1952 تم إعادة النظر فى الجهاز وتغيير تسميته إلى المباحث العامة إلا أنه سرعان ما انحرف عن مساره وعاد ليقوم بنفس الدور، إذ أصبح سيفًا مسلطًا وقتها على رقاب الشعب وبعد ثورة التصحيح التى قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1971 تغير الاسم إلى مباحث أمن الدولة مع محاولات إصلاحه بما لا يقيد الحريات العامة لكنه فى آخر أيام السادات من عام 1977 إلى 1980 عاد لممارسة دوره القديم أما فى عهد حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق والذى يحاكم حاليًا على ذمة عدد من القضايا، فقد أقحم الجهاز نفسه فى أمور شتى كان لا ينبغى أن يمارسها، منها مثلا العمل لصالح الحاكم وليس الوطن ومحاولات توريث نجله الحكم وتزوير الانتخابات لصالح الحزب الوطنى الحاكم واعتبر جهاز أمن الدولة المنحل كل مَن يعارض النظام السابق يمثل خطورة بالغة على الأمن المصرى وبعد ثورة 25 يناير تغير اسم أمن الدولة إلى الأمن الوطنى لكنه لا يزال يمارس دور أمن الدولة من مراقبة التليفونات والتصنت على الأشخاص وغيرها وقد قام الأمن الوطنى بالقبض على عدد من شباب الثورة.
كما يؤكد اللواء عبد الحميد على، أنه لا ينبغى أن يكون الأمن الوطنى تابعًا لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء إنما يجب أن يتم تقنين وضع القطاع ووضع ضوابط حقيقية لطبيعة عمله لأنه لابد أن يكون تابعًا لوزارة الداخلية نظرًا للتنسيق بين القطاع والجهات الأخرى وأن يتم تحديد مهام الجهاز التى تنحصر فى مكافحة الإرهاب والجاسوسية، أما الوضع الحالى فإن الثورة لم تؤت ثمارها فنحن خلعنا رأس النظام، لكننا لم نتخلص من باقى النظام فلا تزال ذيوله موجودة ومتغلغلة وتعبث بمقدرات الوطن وتحاول أن تعيدنا إلى الوراء.
من جانبه يرى اللواء محمود جوهر، الخبير الأمنى، أن قطاع الأمن الوطنى حتى الآن لا يعرف طبيعة عمله والمهام المطلوبة منه وأنه يحتاج إلى فترة زمنية حتى يعرف الدور الحقيقى المطلوب منه، أما ما يحدث فى مصر بدءًا من أحداث ماسبيرو مرورًا بمذبحة بورسعيد انتهاء بالعباسية، وكذا الحرائق التى طالت عددا كبيرا من المصانع والمنشآت ومحاولات الاعتداء على أقسام الشرطة وتهريب المسجونين، فكلها وسائل تتم لإسقاط مصر وعمل زعزعة فى الجهاز الأمنى، وكذا الوقيعة بين الناس والشعب فالهدف ليس الجهاز الأمنى فقط، بل إسقاط مصر كدولة لها كيانها ولن تسقط مصر لهذا لا ينبغى التشكيك فى أحد ولا ينبغى اتهام الأمن الوطنى بأنه يقف وراء تلك الكوارث لأنه مغلول الحركة ودوره حتى الآن لم يكتمل يجب أن يتم تحديد مهام الجهاز ونضع أمامه كل الصلاحيات والإمكانيات ولابد أيضًا أن تتاح له الفرصة الكافية ثم نحاسبه.
الوثائق المنشورة تؤكد: أمن الدولة لم يمت مازال حيًا
وقد تم تداول معلومات على نطاق واسع تفيد أن قطاع الأمن الوطنى لا يزال يجند أعدادًا من الأشخاص فى كل المواقع لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن المصالح الحكومية والقطاع الخاص وأنه يتدخل فى تعيينات أساتذة الجامعة وغيرهم وهو ما يخالف طبيعة اختصاصات القطاع وقامت بعض الصحف بنشر وثائق من هذا النوع، مما أثار غضب الجميع، وشعروا أن أمن الدولة لا يزال يمارس دوره من جديد، مما أدى إلى خلط الأوراق بين الجهاز المنحل والقطاع الجديد.
مصدر أمنى ينتقد تصرفات أمن الدولة
ردا على كل ما أثير من علامات استفهام قال أحد ضباط قطاع الأمن الوطنى ل"المصريون" القطاع تغير تمامًا وليس له أى علاقة بالحراك السياسى من قريب أو بعيد وانتقد المصدر ممارسات أمن الدولة فى تعاملها مع بعض القضايا، وأهمها ما يختص بالتيارات الإسلامية، واعتبر المصدر الأمنى أن تلك الممارسات كانت سببًا مباشرًا فى احتقان عامة الناس من جهاز الشرطة، وأشار إلى أن قطاع الأمن الوطنى منذ إنشائه يراعى كل هذه الاعتبارات ولم يعد يقحم نفسه فى أمور تخرج عن نطاق تخصصه وأن دوره أصبح وطنيًا يهتم بأمور الدولة، وليس تأليه الحاكم، كما كان يحدث قديمًا وأنه جهاز معلوماتى فقط يقدم ما لديه من معلومات إلى الوزير فقط، أما عملية التعيينات أو الانتخابات سواء كانت تشريعية أو النقابات أو اتحادات الطلاب فليس للأمن الوطنى تدخل فيها، أما ما يتعلق بوقائع ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء فلم يكن القطاع وقتها قد اكتمل وأن الحراك السياسى بعيد كل البعد عن اختصاص الأمن الوطنى.
وهو ما أكده اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى العديد من المؤتمرات الصحفية حين تسلم حقيبة الوزارة، حيث أكد أن فكره الذى بدأ به منذ اليوم الأول قائم على عدم إقحام الداخلية فى الاعتصامات والإضرابات، وبذلك يستطيع أن يعيد العلاقة بين الشعب والشرطة التى تمزقت منذ فترة.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قوى الثورة تواجه الفلول فى معركة "الهدف القاتل"
نهائي مصيرى لانقاذ الثورة وتحقيق أهدافها.. وإما عودة نظام مبارك
تحقيق- عصام الشربينى

وضعت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية مصير الجمهورية الثانية المصرية فى اتجاهين
الأول: تحالف القوى الثورية والإسلامية لوصول مرسى إلى سدة الحكم لمنع عودة النظام السابق.
أما الاتجاه الثانى: فهو قيام فلول الوطنى المنحل وبعض الأقباط ورجال الأعمال وعامة المواطنين الذين لا ينتمون لتيارات سياسية أو دينية بدعم شفيق وتسليمه مقاليد السلطة فى مصر وعودة النظام السابق إلى الحكم والقضاء على الثورة.
فالأمر فى النهاية يرجع إلى قدرة أى اتجاه على حشد صفوفه أمام صناديق الانتخابات لإنجاح مرشحه.
مرسى الأقرب للفوز بدعم قوى الثورة
أجمع الخبراء والمحللون أن مرسى هو الأقرب للفوز بكرسى الرئاسة، خاصة أنه يلتف حوله كل القوى الإسلامية على رأسها حزب "الحرية والعدالة" و"النور" و"الأصالة" ومعظم القوى الثورية وعدد لا بأس به من الأحزاب بالإضافة إلى مؤيدى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وبعض مؤيدى حمدين صباحى.
ولكن حذر الخبراء والمحللون من إنفراد الإخوان بالسلطة، مطالبين بأن يقوم الإخوان بالتنسيق مع القوى الثورية والإسلامية عبر مبادئ مشتركة تجعلهم جميعًا فى خندق واحد وراء مرسى محذرين فى الوقت ذاته من فشل الإخوان فى التوصل لاتفاق بينهم وبين القوى الثورية، والتى من الممكن أن تقاطع انتخابات الجولة الثانية من الماراثون الرئاسى مما يعطى الفرصة للفلول للتوحد وحشد قواهم خلف شفيق ووصوله للحكم فى مصر.
وفى إطار ذلك رصدت "المصريون" أراء المحللين ورؤساء الأحزاب وأساتذة الإعلام للوقوف على أرائهم حول ماهى القوى السياسية والتيارات التى ستقف وراء مرسى وشفيق فى جولة الإعادة.
فى البداية يقول الدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن القوى السياسية التى ستعطى للفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة هى الأقباط وفلول الحزب الوطنى المنحل وأغلب رجال الأعمال ورجال الجيش الذين هم على المعاش ورجال الشرطة أيضًا الذين هم على المعاش وكل من له خلاف مع التيار الإسلامى.
وعن القوى السياسية والتيارات الثورية التى ستدعم الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان فى جولة الإعادة، قال الخبير الإستراتيجى: إن كل القوى الإسلامية والثورية التى تتصدر الساحة السياسية الآن على رأسها "الحرية والعدالة" و"النور" و"الأصالة" والائتلافات الثورية وجميع تيارات الثورة، شريطة أن يسعى الإخوان إلى عمل ما يسمى بميثاق وطنى شفاف وكبير مكتوب أشبه بالعقد يضمن ويحقق مطالب القوى الوطنية حالة فوز مرسى بالرئاسة حتى لا ينفرد الإخوان بالسلطة.
وأضاف سيد أحمد أنه لو قام الإخوان بعمل هذه الوثيقة وأرسلوا رسالة للأقباط بأن مطالبهم وحقوقهم فى أمان فى ظل قيادة مرسى لمصر سيلتفون حول مرسى ويرفعون دعمهم عن شفيق فى جولة الإعادة لأنه هناك عقلاء داخل الأقباط ممكن أن تستمع جيدًا للإخوان، وأنه من مصلحة الكنيسة التحالف مع القوى الثورية لفوز مرسى بالرئاسة فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
الشفافية مطلوبة من الإخوان الآن
وأشار سيد أحمد إلى أنه يجب على جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية المتمثل فى حزب "الحرية والعدالة" صاحب الأغلبية بمجلس الشعب أن يعطوا ضمانات حقيقة لكل القوى السياسية والثورية لحشد التأييد اللازم لمرسى فى الإعادة ولا يعتمدوا على التكتيك السياسى الذى خاضوا به الانتخابات البرلمانية الماضية والذى أقلق الجميع.
ونوه سيد أحمد بأن الشفافية مطلوبة الآن من الإخوان لحشد كل القوى الثورية حولهم وعليهم أن يعطوا ضمانات بتشكيل حكومة ائتلافية فى حالة فوز مرسى بالرئاسة، وأن يكون ذلك موثقًا وليس كلامًا عبر وسائل الإعلام فقط.
وأضاف: أنه على الإخوان أن يستمعوا جيدًا إلى مطالب اليسار والليبراليين والقوى الإسلامية وإذا فشل الإخوان فى الوصول لتحالف موثق مع القوى السياسية فإن هذه القوى ستمتنع عن التصويت مع الإخوان أو ضد الإخوان وسيتيح ذلك الفرصة للفلول لحشد قواهم لفوز شفيق لإمتلاكهم سياسة المكر والدهاء فى إدارة الانتخابات فيجب على الإخوان أن ينتبهوا لذلك.
المنحل ورجال الأعمال الأقباط ومؤيدو موسى كروت شفيق
على الجانب الأخر قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة وعميدة كلية الإعلام سابقًا، إن التيارات التى ستؤيد الفريق شفيق فى جولة الإعادة هم من أعطوا له فى الجولة الأولى مثل الفلول ورجال الأعمال وبعض الأقباط ومن كان يدعم عمرو موسى وبعض الطبقات المصرية التى تنظر لشفيق على أنه ذو خلفية عسكرية قادر على استعادة الأمن فى الشارع المصرى.
أما عن القوى السياسية التى ستدعم المرشح الإخوانى محمد مرسى فى جولة الإعادة قالت عبد المجيد: بالطبع كل القوى الإسلامية وعلى رأسهم السلفيون وحزب "النور" ستقف مع مرسى فى جولة الإعادة وبعض الأحزاب السياسية ومن كان يدعم أبو الفتوح أيضًا سيقف مع مرسى مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن القوى الثورية متأرجحة من حسم دعمها لمرسى فقد هددت بعض الحركات الثورية بمقاطعة الانتخابات وهذا سيكون له تأثير كبير على نتائج الانتخابات.
وأشارت العميدة السابقة لكلية الإعلام إلى أنه ينبغى على الجميع أن يرضى بنتيجة الانتخابات لأننا فى النهاية أمام تجربة ديمقراطية فريدة والصناديق هى التى تحكمنا فى النهاية وهذه هى ديمقراطية مصر الثورة.
وأوضحت أستاذة الإعلام أن الرئيس القادم لمصر سيكون رئيسًا انتقاليًا لمدة 4 سنوات، لأن مصر لا تزال فى مرحلة بناء الديمقراطية الحديثة بعد ثورة 25 يناير والأمور غير مستقرة وهناك ملفات ثقيلة تنتظر الرئيس القادم لمصر سواء جاء مرسى أو شفيق.
ونوهت عبد المجيد بأنه من حق شباب الثورة التظاهر عند وجود شىء لا يرضون به ولكن فى حدود القانون وأن يكون ذلك بشكل سلمى ولا أتصور عودة المصريين للتحرير مرة أخرى.
حزب الأصالة: كلنا جنود خلف مرسى
من زاوية أخرى أكد الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، أن حزبه يدعم المرشح الإخوانى محمد مرسى منذ البداية ومن المرحلة الأولى وكل القوى الإسلامية ستؤيد مرسى بلا مجال للشك وحتى من كانوا يدعمون أبو الفتوح سيؤيدون مرسى وكل القوى الثورية أيضًا ستدعم مرسى.
وأشار عفيفى إلى أن الشعب لن يسمح لشفيق بالفوز وإعادة إنتاج مبارك آخر قائلاً "كلنا جنود وراء مرسى".
وأضاف رئيس حزب الأصالة أنه من يروج أن الإخوان يريدون الاستحواذ على كل شىء هذا خطأ كبير لأن الإخوان أخذوا الأغلبية فى مجلس الشعب والشورى بالصناديق الانتخابية وليس بالتزوير أليست هذه هى الديمقراطية التى قامت فى مصر بعد ثورة 25 يناير.
وأوضح عفيفى أن الذى سيدعم شفيق فى الإعادة هم من أعطوا صوتهم له فى الجولة الأولى ولن ينجح شفيق إلا إذا حدثت مؤامرة، لأن مرسى هو الأقرب للفوز.
ونوه عفيفى إلى أنه ينبغى على القوى الثورية عدم مقاطعة الانتخابات حتى نقطع فرصة الفرصة على الفلول.
نرفض عودة النظام السابق
من منطلق آخر أكد المستشار أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى، أن كل القوى السياسية ترفض عودة النظام السابق للسيطرة على مصر مرة أخرى وأن فلول الوطنى ومن دعم شفيق فى الجولة الأولى سيدعمه فى الجولة الثانية بالإضافة إلى عامة المصريين الذين لا ينتمون للتيارات الدينية أو السياسية.
وعن القوى السياسية التى ستدعم مرسى قال الفضالى: كل القوى الإسلامية والدينية ستدعم مرسى بلا شك ولكن ينبغى ألا ينفرد الإخوان بالسلطة فى مصر ونعود إلى عصر النظام السابق .
وأوضح رئيس حزب السلام الديمقراطى أن حزبه لم يقرر حتى الآن تحديد من سيدعمه فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لأن الأمر محل دراسة داخل الحزب والتنسيق مع الأحزاب الأخرى.
وعن موقف القوى الثورية من دعم شفيق أو مرسى قال الفضالى: إن القوى الثورية انقسمت فمنهم من سيقاطع ومنهم من يدرس ولم يحددوا موقفهم بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.