قال عمرو موسى المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة إنه لن ينسحب أو يعتزل العمل السياسى وأنه مستمر فى خدمة مصر لأنه يدرك جيدًا المخاطر التى يواجهها البلد فى المرحلة الحرجة التى يمر بها، نافيًا انضمامه لحملة المرشح الرئاسى أحمد شفيق. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر حملته الانتخابية ظهر أمس أنه عندما قرر خوض سباق الرئاسة كان متمسكًا بالحلم الذى أصبح ممكنًا بدم الشهداء وجراح المصابين وهو حلم إعادة بناء مصر الجمهورية الثانية والقائمة على العدالة والحرية، مؤكدًا أنه يحترم نتائج الانتخابات لأنها تعبر عن إرادة الشعب وأن ذلك أساس أى عمل ديمقراطى. وعن موقفه من الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق المرشحين لخوض جولة الإعادة، قال موسى إنه لم يحدد موقفه منهما، ولم يلتق بأى منهما, وقال "أنا في اجتماعات واتصالات لنعرف إلى أين تذهب مصر.. وسأقرر رأيي بعد التشاور.. وسيكون رأيي مبني علي من يحقق الديمقراطية والأمن". وأشار إلى أن المصريين حائرين بين أمرين ومتخوفين من قيام دولة دينية أو إعادة إنتاج النظام السابق، مطالبًا كلا المرشحين بضرورة توضيح موقفهما من الدولة المدنية التى يريدها كل المصريين التى تقوم على الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير وتلتزم بوثيقة الأزهر. وتابع: "المصريون لن يرتاحوا أبدا إلا بدولة مدنية..الدولة الدينية الوضع منقسم جدا تجاهها.. لابد من فهم الواقع المصري ماذا يريد..يريد دولة مدنية.. نحن نقدر احترام الدين ولكن نرفض استغلال الدين". وقال موسى: لا وقت للصدام والانقسام لأنه علينا التفكير فى المستقبل ويجب أن تكون المنافسة فى جولة الإعادة قائمة على مصلحة مصر، مشيرًا إلى أنه ضد إعادة بناء النظام القديم. وعن التفكير فى إنشاء حزب سياسى أو قبول رئاسة حزب "الوفد" كرئيس شرفى، قال موسى إنه يجرى مناقشات واتصالات مع أنصاره ويدرس الأمر بعناية ولن يقرر بعد اتجاهه.