في زيارة هي الأولى من نوعها لمسئول إسرائيلي منذ نحو ثلاثة عقود، يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الاثنين إلى العاصمة المجرية بودابست، ليبدأ غداً الثلاثاء أجندة محادثات مع نظيره المجري فيكتور أوربان متعددة الأهداف، يرجح أن الموقف من "تدفق المهاجرين والخوف من التطرف الإسلامي" في أوروبا، سيكون على رأسها، بحسب خبير إسرائيلي. وسينضم رؤساء الحكومات التشيكي، والسلوفاكي، والبولندي، الأربعاء، إلى المحادثات فى العاصمة المجرية، ممثلين بذلك جبهة دول موحدة ضد سياسة الهجرة التى يتبعها الاتحاد الأوروبي، ومثل نتنياهو، مرحبة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومن جهته، قال رافايل فاجو، الخبير فى هذه المنطقة، فى جامعة تل أبيب، لوكالة "فرانس برس"، إن نتنياهو، يمكن أن "يجد أذنًا صاغية" لدى هذه الحكومات فى أوروبا الشرقية، "الأقرب إلى التجانس فى معارضتها لتدفق المهاجرين وخوفها من التطرف". وسبق زيارة نتنياهو، جدل حاد مع المجموعة اليهودية فى المجر، التى تضم نحو 100 ألف شخص، وتعد من الأكبر فى أوروبا. فقد اتهم يهود المجر حكومة أوربان اليمينية المحافظة، بتأجيج معاداة السامية بالشكل الجديد الذى اتخذته حملتها ضد جورج سوروس، اليهودى الأمريكى، المجرى الأصل، الذى وزعت ملصقات تحمل صورته لمدة 15 يوما فى جميع أنحاء البلاد، لإدانة تحركاته المؤيدة للهجرة. فيما قال المحلل السياسي المجرى، تشابا توت، لوكالة "فرانس برس"، إن "زيارة بنيامين نتنياهو، يمكن أن تساعد أوربان، لأنها تعطى مصداقية لإنكاره أن الحملة ضد "سوروس"، تندرج فى اطار معاداة السامية". واعتبر فيكتور أوربان، رجل الأعمال العدو الأكبر للمجر، وأطلق منذ بداية العام سلسلة من التحركات والرسائل ضده لضرب مصداقيته، ويرى مؤيدو "سوروس"، أنه يشجع على إقامة مجتمع ليبرالى وتقدمى عبر دعم عدد من المنظمات غير الحكومية، بينما يعتبره معارضوه رجلا يحرض على الشغب ويسعى إلى زعزعة الحكومات عبر انفاق المليارات.