غادر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، متوجها إلى الكويت، دون الإدلاء بأية تصريحات صحفية أو إعلامية. وتوجه "ريكس"، إلى الكويت عقب اجتماعه مع وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح في جدة، حسبما أعلنت قناة "العربية الحدث" الإخبارية، دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل. يُشار إلى أنه تم خلال الاجتماع الذي عقد صباح اليوم بين وزراء خارجية الدول الأربع ووزير الخارجية الأمريكي تبادل وجهات النظر والتنسيق حيال آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وكيفية القضاء على الإرهاب وتمويله. وأعرب وزراء الخارجية - خلال الاجتماع - عن تقديرهم للمساعي المخلصة والجهود الدؤوبة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل أمن المنطقة واستقرارها. وفي السياق ذاته قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن جذور الخلاف ترجع إلى غياب الثقة وأي حل يجب أن يعالج "هواجس" الدول الأربع. وكتب قرقاش في تغريدة باللغة الانجليزية على حسابه على تويتر يقول "الدبلوماسية يتعين أن تعالج دعم قطر للتطرف والإرهاب وتقويضها لاستقرار المنطقة. الحل المؤقت لن يكون حلا حكيما". وأضاف "أمامنا فرصة فريدة لتغيير ذلك. هذه ليست أربع دول خليجية تتناحر". وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق خشية أن تؤثر هذه الأزمة على عملياتها العسكرية وعمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها وأن تزيد النفوذ الإقليمي لإيران التي تدعم قطر من خلال السماح لها باستخدام مجالها الجوي والبحري. وتوجد أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط بالدوحة وتشن منها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة طلعات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وانتقدت بعض وسائل الإعلام الخليجية تيلرسون قبيل زيارته للسعودية. وجاء في مقال رأي بصحيفة الشرق الأوسط وصحف عربية أخرى يوم الأربعاء "وما يجعل اجتماع جدة اليوم صعبا أن الوزير تيلرسون منذ بداية الأزمة بدا ميالا للجانب القطري. وزاد الشك أنه استعجل إطلاق الحكم عندما صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، مما أثار الاستغراب! بإمكان وزير الخارجية أن يميل للموقف للقطري، إن شاء، لكن عليه أن يدرك أنه بذلك سيعقد المشكلة المعقدة أصلاً، وسيطيل في زمن الأزمة." وأضاف المقال "الوزير تيلرسون لا يستطيع أن يفرض المصالحة لكنه يقدر أن يقرب المسافة بينهم، وهم جميعا