طالب عضو مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك بكر عزت بيجوفيتش، المجتمع الدولي برفع صوته وتوجيه رسالة قوية ضد الانتهاكات التي شهدتها بلاده وفي مقدمتها مذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية في يوليو 1995. جاء ذلك في كلمة له في حفل أقيم ببلدة بوتوتشاري شرقي البوسنة، اليوم الثلاثاء، لإحياء الذكرى السنوية ال 22 لمذبحة سربرنيتسا، التي توصف بالمأساة الإنسانية الأكبر بعد الحرب العالمية الثانية. وأضاف بيجوفيتش أن "سربرينيتسا هي الجرح الأعمق الذي لن ينساه شعب البوسنة أبدًا". وأشار بيجوفيتش أن الأممالمتحدة "وقفت صامتة واتخذت مواقف سلبية، حيال ضحايا مذبحة سربرينيتسا الأبرياء، والفظائع التي مورست ضدهم". جدير بالذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت بلدة سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة. وارتكبت القوات الصربية خلال أيام، إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية. كما ارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق المسلمين إبان فترة "حرب البوسنة" التي بدأت عام 1992 وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأممالمتحدة.