أعرب مسئولون فلسطينييون عن تفاؤلهم لانهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد الكلمة بينهم من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني وذلك قبل يوم واحد من بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية والمقرر لها أن تتوجه غدا الأحد لقطاع غزة لتحديث سجل الناخبين تمهيدا لاجراء الانتخابات الرئاسية والمجلس التشريعي وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة أبومازن وفقا لما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة الاسبوع الماضي . وقال واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط الى رام الله ، ان الاتفاق الذي تم بين حركتي فتح وحماس الاسبوع الماضي بالقاهرة ليس شيئا جديدا وانما استكمالا وتنفيذا للاتفاق السابق بالقاهرة العام الماضي وإعلان الدوحة ، مضيفا أن عمل لجنة الانتخابات المركزية غدا في قطاع غزة سيؤدي لازالة أى عقبات لأنه سيأتي متزامنا مع المشاورات التي يجريها الرئيس الفلسطيني أبومازن لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد أبويوسف ، أن المصالحة هي إرادة ورغبة الجميع في انهاء الانقسام لدعم القضية الفلسطينية . من جانبه ، قال النائب المقدسي المبعد الي رام الله أحمد عطون ، ان المصالحة ضرورة شرعية ومصلحة وطنية ، منوها بأن وحدة الشعب والأراضي الفلسطينية ليست مجال للمناورة. ورحب أحمد عطون بالدعم المصري الكبير للقضايا الفلسطينية بأجمعها وجهودها في تحقيق المصالحة بين أكبر فصيلين وحركتين سياسيتين بفلسطين . وأشار الي تفاؤل الشارع الفلسطيني بانهاء الانقسام لأن اتفاق القاهرة الأخير وضع تواريخ وجداول محددة سيتم تنفيذها علي أرض الواقع ويلمسها الشارع الفلسطيني وجميع الدول. ونوه أحمد عطون ، الى أن اتفاق القاهرة الأخير أكد وجود توافق بين حماس وفتح لمناقشته قضايا محددة وليست عامة مما سيسهم بشكل فاعل في انهاء الانقسام . من جهته ، أوضح مفتي القدس السابق الشيخ عكرمة صبري ، أن على الشعب الفلسطيني التفاؤل وعدم القنوت والاحباط واليأس لان مصلحة فلسطين وقضيتها العادلة فوق الجميع لا تتوقف على اتجاهات أي حركة أو قوى ، داعيا جميع الفصائل الفلسطينية الى توحيد الارادة والاتفاق علي القواسم المشتركة وازالة أي خلافات لنصرة القضية الفلسطينية.