قال هاني رسلان، الباحث في الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن تصريحات وزير الخارجية، سامح شكري، لنظيره الإثيوبي عن أن مصر متضررة من سد النهضة ليست ذات نبرة تحذيرية إنما تنبيه إلى أن صبر مصر بدأ ينفد نتيجة المراوغة الإثيوبية المتكررة. وأضاف رسلان خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد"، أن المسار الخاص بدراسات سد النهضة لم يصل بنا إلى أي مكان لأننا منذ 2003 ووصلنا الآن إلى توجه إثيوبيا للبدء في التخزين، وهذه الدراسات لم تبدأ بعد، مؤكدًا أن إثيوبيا تراوغ، ورأى أن عقد الاجتماع الذي دعت إليه القاهرة لن يقدم شيئًا ولن يمثل ضمانة، خاصة أن إعلان المبادئ الذي يؤكد عدم الملء إلا بعد انتهاء الدراسات. وأوضح رسلان أن مصر يدها مغلولة في توجيه ضربة عسكرية لهذا السد الذي يمثل ضررا مباشرا وخطيرا على الدولة، بينما إثيوبيا غير مهتمة وتستخدم المفاوضات كأداة دبلوماسية وإعلامية لتظهر نفسها أمام العالم بأنها تسعى للتعاون والوفاق. وأشار رسلان إلى أنه حتى الآن لن يتم البدء في عملية ملء الخزان خلف سد النهضة، لافتًا إلى أن هذه المسألة مراقبة بالأقمار الصناعية، إلا أنه من المتوقع أن يبدأ الملء خلال العام الحالي، مؤكدًا أن حالة البدء بملء الخزان فإن هذا يعني أن إثيوبيا تضرب بإعلان مبادئ سد النهضة عرض الحائط ولا تأبه بما سيلحق بمصر من أضرار . ورأى رسلان أن إثيوبيا تتبع الأسلوب الإسرائيلي في التفاوض مع القاهرة حول سد النهضة باتباعها أساليب المراوغة.