صهر "عبدالناصر" كان جاسوسًا لإسرائيل

أكد يوسي ميلمان، المحلل الإسرائيلي للشئون العسكرية بصحيفة "معاريف"، أن أشرف مروان، رجل الأعمال المصري وزوج منى جمال عبد الناصر ابنة الرئيس المصري السابق، لم يكن عميلًا مزدوجًا بين مصر وإسرائيل، لافتًا إلى أن الأخير كان عميلًا خالصًا لتل أبيب.
وقال "ميلمان"، فى مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، إن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق خلال حرب أكتوبر "إيلي زاعيرا" هو من ساق رواية أن أشرف مروان كان عميلا مزدوجًا، وذلك لتبرئة نفسه من إخفاقات حرب السادس من أكتوبر 1973.
وأوضح أن "مروان" مد إسرائيل في الوقت المناسب بتحذيرات عن الحرب، والكثير من لجان التحقيق الخاصة بالموساد، الذي جند مروان، وجهاز الأمن العام (أمان)، الذي تلقى منه المعلومات أكدت ذلك. وهو ما جزم به نائب رئيس المحكمة العليا القاضي تياوودور أور.
وأشار إلى أن ما اعتبره المزاعم الرئيسية "لزاعيرا" هي أن مروان ضلل إسرائيل، بإرساله خبر الحرب مساء الجمعة فقط، وزعم أنها سوف تندلع في السادسة من مساء السبت. كل هذا غير صحيح.
وأكد أن "مروان" أرسل برموز مشفرة أنه يريد لقاء رئيس الموساد تسافي زامير في يوم الخميس 4 أكتوبر. لم يجر اللقاء في موعده؛ لأنّ زامير لم ينجح في الحصول على مكان على متن الطائرة المتجهة إلى لندن. وسافر صبيحة اليوم التالي، الجمعة، والتقى مروان في منتصف الليل، بتوقيت إسرائيل. أخبره مروان أن :”الحرب ستندلع غدًا”. لم يحدد ساعة محددة لأنه ببساطة لم يكن يعرف.
وتساءل: "لماذا قرروا في إسرائيل أن الحرب ستندلع في المساء؟ حصلت المخابرات الإسرائيلية من مصادر أخرى على خطة الحرب المصرية والسورية. وجاء فيها أنّه حال شنت الدولتان حربا متزامنة فسوف يكون ذلك مع غروب الشمس. لم تعرف المخابرات الإسرائيلية أنه جرى تقديم الموعد إلى الثانية ظهرًا، بناء على طلب سوريا. هذه السلسلة من الحقائق تفند مزاعم زاعيرا وأنصاره".