توصل علماء يابانيون من معهد أبحاث الكائنات المتطورة في جامعة كيوتو الى أن القردة تصدر أصواتا بلهجات مختلفة تعتمد على المنطقة التي تنتمي إليها فيما يشبه اختلاف اللهجات بين البشر الذين يتحدثون لغة واحدة. ونقلت وكالة كيودو عن رئيس فريق العلماء ماساتاكا قوله أن الدراسة جرت على مدى عشرة أعوام مابين 1990 و 2000 على مجموعتين من القرود تعيشان في منطقتين مختلفتين لكن أصلهما يعود إلى منطقة واحدة. وتألفت المجموعة الأولى من 23 أنثى من جزيرة ياكوشيما بمحافظة كاجوشيما اليابانية والثانية من ثلاثين أنثى أخرى من سلالة المجموعة الأولى نقلت إلى غابة جبلية في محافظة أخرى هي آييتشي في عام 1956. وبعد مراقبة ترددات صوت القرود في القطيع لاحظ العلماء أن ترددات الصوت تزيد 110 هيرتز في قرود الغابة مقارنة بالقرود التي بقيت في الجزيرة وتحديدا كانت أصوات القرود في الغابة الكثيفة بالشجر وأصبحت الأصوات أرفع وأعلى كي تكون متميزة بعد امتصاصها من أوراق وأشجار الغابة. وفي المقابل كانت أصوات القرود في المناطقة الجبلية قرارية عميقة نظراً لعدم وجود أشجار كثيفة فيها. وجرت الدراسة على قرود بنفس السن وهو الشهر العاشر الذي يكافئ بالنسبة للبشر السنة الثالثة عندما يبدأ الأطفال بامتلاك ناصية اللغة. واستخلص العلماء أن القرود طوروا/لهجة محلية/ عندما بلغوا الشهر العاشر من العمر