على الرغم من كونها أحد الظواهر السلبية في كل عيد، كونها تشكل خطورة على حياة من يستخدمها، إلا أن بيعها لا يزال مستمرًا، فيقوم البائع بتوفيرها بأسواق "العتبة والموسكى وباب الشعرية"، خاصة مع الاحتفال بعيد الفطر. المسئولون حاولوا الحد من انتشارها بالأسواق، فتم حظر استيرادها أو المتاجرة فيها، حيث تصل عقوبة المتاجرة بها إلى السجن والحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر. الألعاب النارية يوجد لها العديد من الأشكال والأنواع المختلفة، وتكون جميعها موضوعة داخل غلاف أسطواني الشكل مع صمام لحفظها، ويتم استخدام المواد المتفجرة فيها بنسب مختلفة، ومن أهمها بودرة البارود، وهي عبارة عن خليط من الملح الصخري مع الكبريت والفحم، بالإضافة إلى مزج بعض من المواد الكيميائية المتفجرة والعناصر كالألمنيوم، والحديد، والزنك، والتي تعطيها الألوان، والشرارات المتلألئة، والإضاءات والأشكال المختلفة، كالأشكال الوردية. وتوضع جميع هذه المواد في الورق المقوى الأسطواني الشكل، كما تثبت فتيلة في الورق ظاهر جزء منها لإشعالها؛ حتى تصل الحرارة عبرها إلى المواد المتفجرة الموجودة في الأسطوانة. وخلال الأيام السابقة نجحت شرطة التموين في ضبطت ما يقرب من 20 قضية اتجار في الألعاب النارية بمضبوطات بلغت 58016 صاروخ "لعبة" قبيل العيد. وبالرغم من حملات الداخلية وخطورة هذه الألعاب، إلا أنها مازالت تملأ محلات وشوارع القاهرة بشكل كبير. وفي هذا السياق قال اللواء ممدوح عبد القادر، خبير المفرقعات، إن وزارة الداخلية تحارب بيع الألعاب النارية، وتمنع دخولها لمصر قبل العيد من خلال مرحلة تسمى مرحلة الجرد، وذلك عن طريق التعاون مع الجمارك في جميع الموانئ مثل ميناء "الإسكندرية والسويس والعين السخنة"؛ لأن أغلب الصواريخ والألعاب النارية تأتى لمصر من دول شرق آسيا كصين. وأكد "عبد القادر"، في تصريحات ل"المصريون"، أن الشرطة العسكرية وقوات حرس الحدود تقوم بمحاصرة جميع مداخل ومخارج مصر، وتفتش البضائع الواردة من دول شرق آسيا. وأشار خبير المفرقعات، إلى أنه في حالة دخول الألعاب لمصر، تقوم شرطة التموين وشرطة المرافق بشن حملات أمنية علي جميع المناطق المشتبه بها، والتي تقوم ببيعها مثل "العتبة والغورية والموسكي"، كما تقوم بتفتيش جميع مخازن المحال التجارية المتواجدة في المنطقة. داعية سلفي: بيعها حرام شرعًا سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، حرّم اللعب والاتجار بالألعاب النارية، معللًا ذلك بإضرارها للمواطنين. وقال "عبد الحميد"، في تصريحات ل"المصريون"، "لا يجوز بيع الألعاب النارية التي فيها ترويع الآمنين، وفيها إسراف وتضييع للمال، فهي تؤذي الناس بأصواتها العالية المُزعجة". وأشار الداعية السلفي إلى أن هذه الألعاب غير مأمونة الاستعمال، وتؤدي لحوادث وحرائق، وتؤذي السمع والبصر؛ بسبب الشرر المتطاير، كما يتعدى الضرر إلى الجلد بسبب رمادها، وهناك من العاهات المستديمة التي وقعت بسبب هذه الألعاب الخطيرة في الأفراح والمناسبات، والتي تقلبها إلى حزن في كثير من الأوقات، وما فيها من استهتار بحياة الناس.