قالت صحيفة "وول ستريت جورنال", إن قيام التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بقيادة واشنطن بإسقاط مقاتلة تابعة للنظام السوري لحماية قوات سوريا الديمقراطية, الحليفة للولايات المتحدة, أدخل الحرب في سوريا مرحلة أكثر خطورة, قد تتطور لحرب عالمية جديدة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 20 يونيو, أن التصعيد الحالي بين واشنطنوموسكو على خلفية هذه الحادثة هو حقيقي، وليس مجرد مناوشة يمكن السيطرة عليها بسهولة. وتابعت " نظام بشار الأسد وحلفاؤه في موسكو وطهران يعلمون أن أيام تنظيم الدولة معدودة في الرقة، لذلك فهم يسعون لضمان السيطرة على أكبر قدر من المناطق، وهو ما يعني سحق قوات سوريا الديمقراطية". واستطردت الصحيفة " إذا ما أصر نظام الأسد وحلفاؤه على التصعيد، فليس أمام الولاياتالمتحدة سوى المضي قدما لحماية الحلفاء، وكذلك الطائرات الأمريكية, وهو ما يثير المخاوف من احتمال نشوب مواجهة مباشرة بين روسياوالولاياتالمتحدة في سوريا. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 19 يونيو أنها علقت التعاون مع أمريكا في إطار مذكرة تفادي الحوادث في سماء سوريا, وإنها ستتعامل مع أي طائرة للتحالف الدولي غرب نهر الفرات كهدف جوي. وأضافت أن إسقاط الطيران الأمريكي لطائرة تابعة لسلاح الجو التابع لنظام الأسد في 18 يونيو انتهاك صارخ لسيادة الدولة السورية، مشيرة إلى تصرفات أمريكا حيال قوات الأسد يمكن اعتبارها عدوانا عسكريا. كما حذرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها الولاياتالمتحدة من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد القوات الحكومية السورية، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف :"تلقينا بقلق وانزعاج نبأ الضربة التي استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو السوري وأسفرت عن إسقاطها"، وأضاف أن موسكو تعتبر ذلك "عملا عدائيا ودعما للإرهابيين". وزاد ريابكوف أن "الهجوم المباشر على طائرة تابعة للقوات الحكومية السورية يعد خطوة جديدة في اتجاه التصعيد الخطير"، وأكد "نحذر واشنطن من تكرار اللجوء إلى هذه الأساليب". وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قالت في 18 يونيو إن طائرة حربية سورية من طراز سوخوي 22 ألقت قنابل قرب مواقع لقوات سوريا الديمقراطية جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة، فردت عليها طائرات حربية أمريكية وأسقطتها. وحسب "رويترز", أشار البنتاجون إلى أنه كان على اتصال بالقوات الروسية في المنطقة، وحاول الحصول على وساطة للحد من عملية التصعيد، مضيفا أن واشنطن لا تسعى لمواجهة النظام السوري، وإنما توجد في المنطقة ضمن حربها على تنظيم الدولة. وبدأت الأحداث بهجوم من قوات الأسد في ريف الرقة الجنوبي نجحت خلاله في السيطرة على قرية جعيدين الواقعة جنوب مدينة الطبقة، وهي منطقة كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية العنصر الرئيس فيها. ووقعت اشتباكات بين الجانبين، وترددت أنباء عن أسر خمسة من المقاتلين الأكراد، وأعقب ذلك إسقاط الطائرات الأمريكية الطائرة التابع لنظام الأسد.