تحيي اليوم ذكرى وفاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوى، هو أحد أهم علماء وشيوخ الدين في الوطن العربي، المولود في الخامس من إبريل من عام 1911م، عُين وزيراً للأوقاف في مصر، ويعتبر من أشهر مفسري القرآن الكريم في القرن العشرين، امتاز في شرحه لآيات القرآن بأسلوبه المميز والبسيط وألفاظه العامية البعيدة عن التعقيد، والتي جعلت تفاسيره تصل إلى غالبيّة الشعب المصري بل العربيّ وتؤثّر فيه، أمّا وفاته فكانت في عام السابع من يوليو عام 1998م عن عمرٍ يناهز 87 عاماً قضاها في هداية الناس وتعريفهم بتعاليم الدين الإسلاميّ . ولد الشيخ لشعراوي - رحمه الله - في قرية دقادوس التابعة لمحافظة الدقهلية في مصر، وكان متميزاً منذ طفولته؛ حيث حفظ كامل القرآن الكريم وهو في سنّ الحادية عشرة، وكان نابغةً في حفظه لأبيات الشعر والأقوال المأثورة، وتدرّج في دراسته من مدرسة الزقازيق الابتدائية، مروراً بالمعهد الثانوي الأزهري، حيث كان له شعبيةً كبيرةً بين زملائه جعلوه رئيساً لاتّحاد الطلبة ورئيساً لجمعية الأدباء في الزقازيق. قد كان لوالده دورٌ كبير فيما وصل إليه ولده من سعة العلم، إذ أصرّ أن يلتحق الشعراوي بالأزهر الشريف في القاهرة، وأعدّ له في ذلك كل ما يلزم من السكن والملبس ومجموعة لا حصر لها من الكتب العلمية والدينية من خارج المقرر، ليبدأ الشعراوي بذلك مرحلةً انتقاليةً من عمره بالتحاقه بكلية اللغة العربية في الأزهر، وكان ذلك عام 1937م، وبدأت رحلته مع إلقاء الخطب منذ ثورة مقاومة الإنجليز التي اندلعت من الأزهر الشريف، اعتقل على أثرها الشعراوي عدة مرّاتٍ . وتزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة, وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما. وتولّى الشيخ الشعراوى منذ تخرجه العديد من المناصب؛ حيث بدأ ذلك بتعيينه مدرساً بمعهد طنطا ثم الإسكندرية ثم الزقازيق، كما عمل محاضراً في كلية الشريعة بجامعة الملك عبدا لعزيز في السعودية، ثم مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف والكثير من المناصب الأخرى التي كان أهمّها وزير الأوقاف وشؤون الأزهر في جمهوريّة مصر العربيّة، وكذلك عضو في مجلس الشورى ومجلس البحوث الإسلامية. كما كان الشعراوى يربطه العديد من العلاقات مع رؤساء مصر, كما كان له العديد من المواقف معهم منها ما هو خاص بالدين وكذلك السياسة حيث كان لا يخشى لومه لائم في قول رأيه حتى وإنه خالفه الآخرون. حيث في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان الشيخ الشعراوي وزيرًا للأوقاف وقتها، وقد جرت بينهما العديد من المشاحنات التي بدأتها السيدة جيهان السادات، حينما دعت الشعراوي لإلقاء محاضرة على مجموعة من سيدات الروتاري في مصر الجديدة، فاشترط عليها أن يكن جميعًا محجبات. السيدة جيهان وافقت على طلب الشيخ الشعراوي، ولكنه حين ذهب وجدهن غير ذلك، فغادر القاعة غاضبًا، وكان هذا بداية الخلاف بين الشعراوي والسادات. ولكن السادات كان له موقف آخر خاص بالشعراوي حيث أنه رفض طلب بعض المسئولين الإسرائيليين حول منع الشعراوي من الحديث في التليفزيون، لأنه كان يتحدث عن آيات الجهاد بشكل مفصل، وهو أمر أثار حساسية لكن السادات لم يقم بتنفيذه. كما كشف عبد الرحيم نجل العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، أن سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك هي التي أمرت صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق بمنع إذاعة حلقات خواطر الشعراوي، التي كانت تذاع بعد صلاة الجمعة أسبوعيًا، لأنه "لم يكن يذهب للحاكم أو "يطاطي له". وأضاف إن مبارك الذي أطيح بيه في ثورة شعبية "كان يريد استخدام الأئمة في إصدار فتاوى لصالحه، فابتعد عنه"، وأشار إلى أن والده عندما وضع يده على كتف مبارك ناصحًا عقب نجاته من محاولة اغتيال في عام 1995، فسر المقربون من الرئيس آنذاك هذا الأمر بأنه محاولة "استهزاء" وسألوه "كيف تلمس الرئيس؟!". وأكد عبد الرحيم، أن الأمام الشعراوي كان يحترم الحاكم ولكنه لا يسكت على الظلم، والعلاقة مع الرؤساء اختلفت فإذا كان الحاكم جيدا كانت العلاقة معه جيدة، وأشار إلى أنه تدخل للإفراج عن محمد نجيب أول رئيس مصري بعد ثورة 1952، حيث تدخل للإفراج عنه. وجرت العديد من الأحداث قبل وفاته ب 18 يوم بالضبط فعندما كانت تحاول أبنته أن تطعمه أو تعطيه فاكهه فكان يقول لها ” يا بنتي" مانا لسه واكل " وعندما تعطيه الفواكه يقول لها ” مانا لسه واكل مانحا اهو مانا لسه واكل تفاح ” وبعد ذلك بأسبوع أنقطع عن الشراب تماما وكان ينام فجأة وأذا حاولوا أن يوقظوه يهلع فالطريقة الوحيدة التي كانت تستخدم لإيقاظه هي أن يجلس أحد بجانبه ويقرأ القرآن الكريم فإذا أخطأ يستيقظ الشيخ الشعراوى ليصحح له خطأه على الفور . قبل وفاته بثلاث أيام بالضبط أي يوم ا?حد 14 / 6 / 1998 طلب من حفيدته أن تقول لوالدها ” عبد الرحيم ” أن يجهز العربة ثم سألها عن تاريخ اليوم فأجابته 14 فقام بالعد على يده” 14 15 16 ياااه 17 ? قوليله جهز العربية بسرعة ” ثم سألها عن أي يوم هذا قالت أنه الأحد فقال ” الحد ا?تنين الث?ت اووه ? قوليله يا بنتي بسرعة ” فذهبت لأبنه لوالدها فقالت له ففهم على الفور وقام بالاتصال برجل يدعى عبد الرحمن في بلدهم ( ميت غمر ) وطلب منه أن يقوم بتجهيز المقابر الخاصة بهم . قبل وفاته بيوم واحد طلب من أبنه أن يساعده على الاستحمام وأن يستخدم اللوفه الخشنة ويشذب له ذقنه ويقص له أظافره وطلب منه أن يأتي له بجلباب أبيض جديد فأخذ أبنه يهرج معه ويقول له ” هتعمل فيها عريس ” فقال ” ايوه صح كده أنا عريس ” , في الساعة الثالثة فجرا قام بإخراج أولاده وأحفاده خارج الغرفة وقال لهم ” سيبونى مع ربنا شويه ” وفى السادسة صباحا جائت أبنته فاطمة وأرادت أن تدخل الغرفة تطمئن عليه فتشاجر معها بمجرد أن فتحت الباب وعندما سأله أبنه عبد الرحيم عن السبب قال له ” سيبك منها أحنا قاعدين في الحضرة و دي داخلة علينا و هي مش شايفاهم و ممكن تدوس حد فيهم فخوفت عليها و زعقتلها ” . وفجاه نام الشيخ مستقيما على سريره وأخذ ينظر للسقف ويقول : ” الله الله اه? وسه? سيدي إبراهيم اه? ستي زينب اه? سيدنا الحسين اه? كذا و كذا و قال أسماء كثيرة من أسامي ا?ولياء الصالحين و فجأة قال الله الله الله أنا استاهل كل دة !! ؟؟ ليه كده أنا جاي اهو أنا جاي اشهد أن ? اله ا? الله و اشهد انك ( و شاور بإصبعه )محمد رسول الله ثم توفى