أعدت لجنة قطاع الدراسات الطبية بالمجلس الأعلى للجامعات، مقترحات جديدة لتطوير برامج التعليم الطبى بجامعات مصر، وأقرها المجلس، كما تم تأجيل مقترح تطوير كلية الهندسة للجلسة المقبلة. ووضعت لجنة تطوير كليات الطب بعض ملامح الهيكل العام للبرنامج التعليمى المتكامل، الذى وافق عليه المجلس الأعلى للجامعات، وهى أن مدة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس خمس سنوات ليتخرج الطالب، يعقبها سنتان تأسيسيتان للتدريب العملي، وأن يحقق الطالب عدد الساعات المعتمدة بحد أدنى 220 وحد أقصى 245 أو النقاط المعتمدة بحد أدنى 330 وحد أقصى 345، وكذلك وجود مقررات اختيارية، وبرنامج لتدريب الطلبة على البحث الذاتى المستقل، وبدء التدريب الإكلينيكي مبكرا من السنة الثانية بالكلية. كما تضمنت مقترحات التطوير، بحسب التقييم وطرقه ومكوناته، ووجود فترة انتقالية يجب ألا تزيد عن سنتين، كما وضعت اللجنة برنامجا لبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس بكليات الطب، حيث يتم عقد شراكة بين الكليات المتشابهة فى النظام التعليمي المتكامل، وتنظيم ورش عمل فى مصر مع أكاديمية التعليم العالي البريطاني فى تدريس وتعليم وتقييم الطلبة فى البرامج المتكاملة، وتطوير برامج التطوير المهني المستمر لأعضاء هيئة التدريس فى التعليم الطبي، باستخدام هذا التعاون ووضع برنامج لأساسيات التعلم والتقييم. وعلى مستوى نظام المتابعة والتقويم الداخلي، أقرت اللجنة تصميم نظام متابعة للمجلس الأعلى للجامعات لمتابعة تطوير البرامج المتكاملة الجديدة ورسم نظام لمؤشرات النجاح، وكذلك إنشاء برنامج إنشاء السنوات التأسيسية للتمرين الإكلينيكي، وتصميم امتحان وطني لخريجي كليات الطب. في نفس السياق، حددت اللجنة، المواد المطلوب تغييرها فى لوائح قانون 49 لسنة 72 وهى المادة 154 التى تنص على أن مدة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس فى الطب والجراحة 6 سنوات، فيكون التعديل التعديل على المادة 154 بأن تكون مدة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس فى الطب والجراحة خمس سنوات دراسية بنظام الساعات المعتمدة أو النقاط المعتمدة. من جانبه، كشف الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن المجلس أقر مقترحات تطوير كليات الطب على مستوى الجامعات المصرية خلال اجتماعه الأخير بجامعة عين شمس. أضاف "حاتم"، في تصريح صحفي، أن لجنة القطاع الطبي ستجتمع لوضع آلية تطبيق المقترحات التى أقرها المجلس ووضع جدول زمنى للتطبيق، لافتًا إلى أن هذه المقترحات أعدها لجنة القطاع الطبي بعد دراسة مستفيضة لأوضاع التعليم الطبي فى مصر ونظيره على المستوى العالمي.