سرعان ما تطورت أساليب غش الطلاب بامتحانات الثانوية العامة، فكما يشهد العالم تطورا في حياتنا، لم يقف طلاب ثانوية عامة مكتوفي الأيدي حيال تلك التطورات، فابتكروا معها أحدث وسال الغش، من أجل عبور تلك المرحلة التي تمثل رعبًا لعدد كبير منهم. فقديمًا كان يعتمد الطلاب على تلك الكلمات لمساعدة بعضهم البعض داخل اللجان "ركز معايا شوية، ولو بصيت عليك يبقي محتاج حاجة، لو طلبت الآلة الحاسبة يبقي محتاج إجابة، أو الكتابة علي المسطرة"، فهناك طرق كثيرة للغش أهمها: السماعة الدقيقة وهي عبارة عن سماعة صغيرة غير واضحة، توضع بالأذن لا يمكن إزالتها تصاحبها كاميرا صغيرة جدا توضع في نظارة أو الحجاب من الأمام لتلتقط صورة للسؤال وترسل عبر الإنترنت مباشرة، وتكون السماعة الصغيرة مرتبطة بالموبايل على بعد كبير عن طريق البلوتوث، ويقوم شخص آخر بتملية الطالب إجابة الأسئلة التي وصلته من تصوير الكاميرا المخفية التي لا يمكن اكتشافها. ساعة اليد يقوم الطالب بارتداء ساعة اليد بعد إزالة محتويات الشاشة ووضع بدلاً منها ورق صغير به الإجابات، ويستطيع تحريكها عبر الزر الموجود بجانب السماعة وهذه الطريقة استخدمها العديد من الطلاب الأعوام الماضية. التجبيس يقوم الطالب بتجبيس ذراعه ليضع ورق الإجابات أسفل الجبس، بالإضافة إلى الكتابة على الجبس بألوان غير ظاهرة ليكتب هذه الإجابات في ورقة الأسئلة. نعل الحذاء يقوم الطالب بالكتابة على نعل الحذاء بقلم حبر، إجابات صغيرة جدًا ليقوم بنقل الإجابات في ورقة الأسئلة ولم يستطع المراقب اكتشفها. الكتابة على الأظافر هذه طريقة خاصة بالطالبات حيث تقوم الطالبة بإطالة أظافرها، ثم تقوم بالكتابة عليها إجابات مختصرة لتبني عليها الإجابات المطولة. الآلة الحاسبة وهى عبارة عن الكتابة على ظهر الآلة الحاسبة بالقلم الرصاص وعندما ينظر إليها الطالب بزاوية معينة يقع عليها الضوء فتظهر الإجابات عليها بصورة واضحة وبعدها يقوم بمسح الإجابات بالأستيكة. رسائل sms يقوم الطالب بإرسال رسائل مصغرة بالأسئلة عبر هاتف محمول في يده وينتظر الإجابات كل فترة ويقوم بتحريرها في ورقة الإجابة. عبد الحفيظ طايل مدير مركز الحق في التعليم، قال إن الحكومة لا تستطيع مواجهة وسائل الغش بالطرق البوليسية المتبعة، مشيرًا إلى أن الطلاب يبدعون في ابتكار وسائل الغش. وأكد طايل في تصريحاته ل"المصريون"، أن نظام البوكليت والتشريعات المغلظة ليس حلاً في معالجة الغش ولا يستطيع القضاء عليها، مطالبًا الوزارة بمعالجة أسباب الظاهرة والوصول لأسباب اهتمام الطالب بالغش أكثر من الامتحان.