يؤدى اليوم المنتخب الوطنى مرانه الأخير قبل مواجهة الكاميرون غدًا فى أولى لقاءاته الودية بمعسكره المقام حاليا بالسودان وهو المعسكر الذى شهد الكثير من التغييرات بسبب اعتذار المغرب وإحراج مسئولى اتحاد الكرة المصرى أكثر من مرة، ويضع برادلى التشكيل النهائى للقاء فى تدريب اليوم حيث ينضم ثنائى الزمالك عبد الواحد السيد وأحمد حسن إلى المعسكر لاستكمال قوام دولى النادى "الأبيض "بصفوف الفراعنة، حيث سبق أن انضم فى بداية المعسكر الثلاثى محمود فتح الله ومحمد عبد الشافى وإبراهيم صلاح. وقد تسببت الشركة الراعية ومسئولى الاتحاد فى إحراج الكرة المصرية بشكل مبالغ فيه بعد أن رفض الاتحاد المغربى للمرة الثانية استضافه المنتخب الوطنى وإقامة ثلاث مباريات ودية على أرضه فى إطار استعدادات المنتخب لمبارياته الرسمية فى تصفيات المونديال والتى ستبدأ بمواجهة موزمبيق أول يونيو باستاد برج العرب. كان الاتحاد المغربى قد رفض استضافة المنتخب أول مرة بسبب انشغال الملاعب بارتباطات منتخبه ومباريات الدورى المحلى وهذا هو السبب المعلن أما السبب الحقيقى فيتمثل فى رغبة مسئولى الاتحاد المغربى لرد صفعة الاتحاد المصرى بعد أن رفض سمير زاهر رئيس الاتحاد وقتها مقابلة نجم المغرب الكبير بودربالة حيث كان يريد تنظيم مهرجان اعتزاله بمباراة مع المنتخب المصرى إلا أن زاهر رفض مقابلته فى هذا الوقت . وكانت الخارجية والسفارة المصرية بالمغرب تدخلت لنقل مكان المعسكر إلى مدينه فاس المغربية وعندما استعد المنتخب للسفر وصل خطاب ثان من الاتحاد المغربى يؤكد الاعتذار عن عدم الاستضافة للمرة الثانية ليربك هذا الاعتذار حسابات الجهاز الفنى للفراعنة بقيادة بوب برادلى ويقرر أنور صالح المدير التنفيذى لاتحاد الكرة والقائم بأعمال الرئيس عدم التحدث مع المسؤلين المغاربة مجدداً فى مسألة استضافة المعسكر خاصة بعد الاعتذار الثانى وكشف أنه قام بإجراء اتصالات مكثفة بالاتحاد المغربى عقب الاعتذار المرة الأولى خشية وجود أى عائق يمنع إقامة معسكر الفراعنة مثل ارتباطات المنتخبات المغربية بمواعيد لمعسكراتها تتزامن مع الفراعنة. وأكد أن الاعتذار الثانى من المغاربة والإعلان عن رغبتهم فى عدم استضافة معسكر الفراعنة بمثابة الصدمة، مشدداً على أن أى اتصال آخر سيهين من كرامة المصريين قائلاً " لو اتصلنا تانى هيبقى شكلنا وحش ". وعقد كل من أنور صالح رئيس الاتحاد وعمرو عفيفى مسئول الشركة الراعية للمنتخب وضياء السيد المدرب العام للمنتخب اجتماعاً طارئاً بمقر اتحاد الكرة بالجزيرة لبحث سبل الخروج من هذه الأزمة وايجاد حل سريع للأزمة التى تضرب المعسكر وتم بالفعل اللجوء إلى وزارة الداخلية والمجلس العسكرى للمطالبة بتأمين معسكر المنتخب ليقام فى القاهرة، بالإضافة إلى تأمين المباريات الودية التى يفترض إقامتها أمام الكاميرون وتوجو والسنغال. وتقدم اتحاد الكرة باقتراح للأمن بإمكانية إقامة لقاءات المنتخب الودية على ستاد الكلية الحربية ودون جمهور كمحاولة لإنقاذ المنتخب من المأزق الحالى الذى يمر به وكان هناك تحرك من جانب أخر حيث تم الاتصال بالاتحاد السودانى خاصة وأن الأمن اعتاد التأخر فى الرد على مخاطبات اتحاد الكرة وهو مالا ينفع فى هذه الحالة لتحدث انفراجة من الجانب السودانى الشقيق الذى وافق على الفور فى استضافة المعسكر وبذلك سافر المنتخب فى موعده أمس إلى السودان وسيشهد هذه المعسكر إقامة ثلاث مباريات ودية الأولى مع الكاميرون يوم 20 مايو والثانية مع توجو يوم 22 مايو والثالثة مع السنغال يوم 25 مايو. وأكد عمرو عفيفى صاحب الشركة الراعية لاتحاد الكرة، أن السودان وافقت رسميًا على استضافة معسكر المنتخب الوطنى الأول، بعد الاتصالات التى دارت بين الجانبين مؤخرا وقال إن المنتخب الكاميرونى هو الوحيد الذى أكد حضوره للسودان لمواجهة الفراعنة وديًا. من ناحية أخرى فقد تلقى اتحاد الكرة خطابا من الأمن بالموافقة على إقامه مباراة المنتخب مع إفريقيا الوسطى فى تصفيات بطولة الأمم الإفريقية يوم 17 يونيو باستاد الكلية الحربية، ويسافر المنتخب إلى بانجى لخوض لقاء الإياب مع إفريقيا الوسطى فى 30 يونيو وسيكون السفر على طائرة خاصة.