تعود جذور الكوليرا والتوطن في شبه القارة الهندية، مع وجود نهر "الغانج" بمثابة خزان ملوث، انتشر المرض من خلال طرق التجارة (البر والبحر) لروسيا، ثم إلى غرب أوروبا، ومن أوروبا إلى أمريكا الشمالية. ولم تعد الكوليرا تهديدًا ملحًا للصحة في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ نظرًا لتنقية المياه، ولكنه لا يزال يؤثر بشكل كبير على السكان في البلدان النامية. الكوليرا مرض معدٍ يصيب الجهاز الهضمي وبتسببه بكتيريا اسمها فيبريو كوليرا (Vibrio cholera )، ويصاب الإنسان ب الكوليرا إذا شرب أو أكل أطعمة ملوثة. أعراضه الإسهال الشديد وفي حال الإهمال قد يسبب الموت في خلال 12 ل 18 ساعة. طريقة العدوى عن طَريقِ بكتريا تُسمى الفيبريو كوليرا من خلال الأشربة والأطعمة الملوّثة ببُرازِ الأشخاصِ المُصابين بهذا المرض، وتؤدّي الكوليرا إلى إصابةِ المريض بإسهالٍ حادٍ جداً، ويرتكز علاج الكوليرا على تقديم السّوائل للمريضِ، بينما تُعدّ أهم طُرق الوقايةِ منها هو تعقيم المياه المُستخدمة في الشربِ. أسباب الإصابة شرب المياه الملّوثة أو المخلوطة بمياه الصرف الصحي، حيث ترتبط المياه الملّوثة بانتقال الأمراض مثل الكوليرا والإسهال والتهاب الكبد(A ) وشلل الأطفال والّتيفوئيد. الخضار التي نمت من المياه التي تحتوي على فضلات الإنسان. الأسماك النيئة أو المأكولات البحرّية المستخرجة من المياه الملّوثة بمياه الصرف الصحي. الوقاية من مرض الكوليرا على الرغم من وجود لقاح ضّد الكوليرا إّلا أن مركز السيطرة على الأمراض (CDC ) و منظمة الصحة العالمّية لا ينصحان به عادًة؛ لأن جرعته لا تحمي من الإصابة بالمر ض للأبد؛ حيث إ ن مفعوله لا يستغرق سوى بضعة أشهر إلى سنتين ومع ذلك يمكنك لكل فرد حماية نفسه وعائلته باستخدام الماء الخالية تماماً من الجراثيم والمياه التي المياه المغلية أو تطهيرها كيميائياً قبل استخدامها. الّنصائح للوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا غلي الماء مّدِة دقيقة إلى ثلاث دقائق على حرارة مرتفعة? أو استخدام المطهر الكيميائي التجاري، تجّنب الأطعمة الّنيئة مثل: الفواكة والخضراوات غير المقشرة والحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة واللحوم الّنيئة أو غير المطبوخة تجّنب تناول الأسماك التي تّم صيدها بمياه الصرف الصحي. علاج مرض الكوليرا إذا كان المريض يعاني من إسهال وقي ء شديدين في الشعاب الاستوائّية والتي قد تكون ملّوثةً مرض الكوليرا قابلٌ للعلاج بعد تناول الأسماك الّنيئة والمحار بشكل خاص يجب عليه طلب مساعدة طبّية على الفور. شرب المرطبات والماء؛ فهما الُّدعامة الأساسّية لمرض الكوليرا اعتماداً على مدى شّدة الإسهال؛ حيث يكون العلاج عن طريق الفم أو عن الطارئ في الحالات طريق الوريِد لتعويض الجسم عن السوائل المفقودة. المضاّدات الحيوية التي تقتل البكتيريا لا تعتبر جزءاً من العلاجِ الخفيفة ولكنها يمكن أن تقلّل من مّدة الإسهال بمعّدل الّنصف كذلك تقلّل إفراز البكتيريا مما تساعد على منع انتشار المرض. أخذ الأدوية المضاّدة للأعراض المصاحبة لها مثل أدوية القيء والإسهال وخافضات الحرارة.