لي خالة كانت تتمنى الحج في كل عام ، لكنها لم توفق في القرعة حتى وافتها المنية .. فرأها حفيدها لعدة ليالي باكية وتطلب أن يأخذوها للحج و أن لديها المال للذهاب .. وشكرا . التأويل: ذكر أهل العلم أنه من مات قبل أن يحج وكان في حياته يستطيع الحج ببدنه وماله فهذا يجب على ورثته أن يخرجوا من ماله لمن يحج عنه ، لكونه لم يؤد الفريضة التي مات وهو يستطيع أداءها وإن لم يوص بذلك ، فإن أوصى بذلك فالأمر آكد ، والحجة في ذلك قول الله سبحانه وتعالى : ( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ) آل عمران 97 ، والحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل : إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع الحج ولا الظعن ، أفأحج عنه ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( حج عن أبيك واعتمر ) رواه أحمد و النسائى . وإذا كان الشيخ الكبير الذي يشق عليه السفر وأعمال الحج يحج عنه فكيف بحال القوي القادر إذا مات ولم يحج ؟! فهو أولى وأولى بأن يحج عنه . وللحديث الآخر الصحيح أيضاً ، أن امرأة قالت : يا رسول الله ، إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت ، أفأحج عنها ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( حجي عن أمك ) رواه الإمام أحمد. وعامة فى بكاء الميت أو تعبه أو شكواه لابد من مراجعة أهله ، ربما يكون عليه دين ، أو نذر فالنذر دين ، أو أوصى بوصية لا تخالف الشرع ، أو كان عليه صيام فذلك دين الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) متفق عليه ، وإلا فالصدقة والدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) . وقد يكون بكاء خالتك رحمها الله يخص الحج فأجعلوا منكم من يحج عنها وخاصة أنها كانت تستطيع الحج ومعها نفقته .. والله أعلم .. وأدعو الله أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته اللهم آمين ******************** أرسل رؤياك نفسرها فى الحال للتواصل مع الشيخ عبد الحى العسكرى على صفحة (المصريون) على فيس بوك أو اتصل على الرقم التالى 01062137666