سلمت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، نظيرتها الإيطالية، الجزء الأول من مستندات التحقيق في قضية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني. وقال النائب المستشار نبيل صادق النائب العام، في بيان للنيابة، إن "جهتي التحقيق تبادلتا المحاضر والمستندات، وسلم فريق التحقيق المصري نظيره الإيطالي الجزء الأول من المستندات المطلوبة من جانب نيابة روما في طلب المساعدة القضائية الدولي المؤرخ في 15 مارس 2016". وفي 15 مارس الماضي، طلبت النيابة الإيطالية، من مصر "الحصول على محاضر استجواب بعض من ضباط (جهاز) الأمن الوطني، وإدارة المباحث في القاهرة بشأن قضية ريجيني". وأشار البيان إلى "إبرام اتفاق مصري إيطالي قبل نهاية مايو الجاري؛ لاسترجاع محتويات كاميرات المترو، الخاصة بقضية ريجيني، وصولا إلى ملابسات وحقيقة واقعة القتل ومرتكبها". وأوضح البيان أن "النائب العام نبيل صادق، استقبل فريق التحقيق الإيطالي من نيابة روما، بالقاهرة، يومي الثلاثاء والأربعاء، بناء على دعوة من النيابة العامة المصرية، في إطار التحقيقات المتعلقة بمقتل ريجيني". وأضاف: "أجرت جهتا التحقيق المصرية والإيطالية تقييمًا عميقًا لمسائل التحقيق المفتوحة وتبادل المعلومات، في ضوء التعاون المستمر بينهما". وأبدت النيابتان، وفق البيان "إصرارهما المطلق على استمرار التعاون في التحقيقات، حتى التعرف على المسئولين عن خطف وتعذيب وقتل جوليو ريجيني". وأمس الثلاثاء، وصل "سيرجيو كولا يوك"، النائب العام المساعد الإيطالي، إلى مصر، لبحث قضية "ريجيني". وفي 14 مارس الماضي، تم عقد أول لقاء بين الطرفين المصري والإيطالي في القاهرة، والثاني في 7 أبريل 2016 بالعاصمة الإيطالية، والثالث في 9 سبتمبر الماضي في روما، والرابع فى نوفمبر الماضي بالقاهرة، والخامس في إيطاليا ديسمبر الماضي. وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عامًا)، الذي كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولاً على بالقرب من طريق الإسكندرية الصحراوي، وعلى جثته آثار تعذيب، في فبراير 2016. وفي 8 أبريل 2016، أعلنت روما استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور معه بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية لقوات الأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي القاهرة صحة هذه الاتهامات.