تجولت كاميرا "المصريون" فى شوارع منطقة وسط البلد وشاهدت أهم المعالم التى تحيط بها منطقة بولاق أبو العلا وبالأخص "مثلث ماسبيرو" بعد دخول هذه المنطقة ضمن مشروع تطوير العشوائيات الذى أطلقته الدولة منذ سنوات والذى أعادت الحكومة طرحة موخرًا، ولكن هذه المرة عزمت على التنفيذ وبدء المفاوضات بين الحكومة والأهالى الذين رفضوا البدائل والتعويضات المقدمة لهم لما بها من عبء مادي وتعجيزي لا يستطيعون تحمله. يتحدث معانا عادل جمال أحد قاطنى المنطقة: "المسئولين عرضوا علينا "ملاليم" وهما قابضين من المستثمرين ملايين الجنيهات، والحكومة عندها الفلوس كل حاجة وعاوزين يمشونا من المنطقة اللى أتولدنا فيها وعيشنا فيها من وقت ما كنت أمى عندها 11 سنة عشان يبنوا أبراج ويستثمروها"، وتابع: "مش هينفع نسكن فى حى "الأسمرات" لأنهم حاطين شروط وإحنا الشروط مش متطابقة معانا". وأشار إلى أن "الحكومة شرطها توريث الشقة لفرد واحد من الأسرة، قائلاً: "يعنى أمى لما تموت أرميها فى الشارع عشان أعجبهم، على حد وصفه". وطالب "عادل" فى آخر الحديث "رئيس الجمهورية" بإعطاء الأهالى حقوقهم والتعويضات المناسبة، قائلاً: "يا ريت ياريس تدينا حقوقنا وتهدوا علينا شوية إحنا ناس غلابة مش حمل بهدلة ومرمطة فى الشوارع". وتشتكى إلينا "أم عادل": "جيت وأنا عندى 11 سنة ومعايا دلوقتى 5 عيال مش عايزين نمشى من هنا ومليش دخل ولا معاش ببيع كيس شيبسي، وباكو بسكويت على الناصية لو جالى 10 أو 20ج فى اليوم أدفع منهم إيجار ولا أجيب أكل ولا أعيش إزاى طيب أنا وعيالى كده حرام". مرددة: "هيجازونا يجازونا لكن مش هطلع من هنا مفيش حد موظف كله أرزقى اللى يراضينا الحاجة اللى تجازينا أنا جاية من بلدى من أيام محمد نجيب وهنفضل قاعدين لما نطلع بخشبتنا من هنا".