أضطر عبد الرحمن الشوربجي ، المرشح الوحيد لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة شمال سيناء بمدينة العريش إلى إقامة مؤتمره الانتخابي في الشارع بسبب تعنت أجهزة الأمن وقيامها بسحب التصريح الذي كانت قد منحته له بإقامة سرادق انتخابي أمام الساحة الشعبية بمدينة العريش. وفوجئ الشوربجي قبل ساعات قليلة من عقد المؤتمر ودعوة المواطنين لحضوره ، بقيام العميد علي مخيمر رئيس المباحث الجنائية بشمال سيناء بالاتصال به مساء الخميس ليبلغه بضرورة الحصول على تصريح إشغال طريق من مجلس مدينة العريش وهو ما يستحيل الحصول عليه بسبب إجازة الجمعة . وقامت أجهزة الأمن بمنع عمال الفراشة الذين كانوا يعدون سرادق المؤتمر من إقامته وتم اقتيادهم لقسم شرطة ثاني العريش حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم بعمل التعامل مع مرشح الإخوان مرة أخرى . وقد قام مرشح الإخوان بعقد مؤتمره في الشارع بدون سرادق حيث وقف يخطب في أكثر من ثلاثة آلاف من أنصاره على متن سيارة نقل رغم أن رئيس المباحث الجنائية حضر إلى أرض المؤتمر وطلب من مرشح الإخوان صرف الناس إلا أنه أكد له صعوبة هذا الأمر بسبب كثرة الحاضرين. وقال عبد الرحمن سعيد الشوربجي ، في تصريحات خاصة ل" المصريون " ، " لقد قمت بالاتصال بمباحث أمن الدولة لأخبرهم بما حدث فقالوا إن هذا الموضوع غير أمني وليس لهم علاقة به ولا يوجد لدينا مانع من إقامة المؤتمر في حالة الحصول على تصريح إشغال طريق ". وأضاف " رغم إننا حصلنا على تصريح بإقامة هذا السرادق بالشارع وتم التصريح لنا قبلها بخمسة أيام فلماذا لم يقالوا وقتها أنهم في حاجة إلى تصريح من مجلس المدينة قبل منحنا التصريح الأمني؟ هل كانوا ينتظرون حتى يضعونا في مأزق وموقف حرج أمام مؤيدنا بان يطلبوا هذا الطلب قبل ساعات من المؤتمر ويوم الخميس الذي تليه إجازة الجمعة ويصعب الحصول على هذا التصريح؟! " . في سياق مقارب ، أكد أشرف الحفني مرشح حزب التجمع عن الفئات بدائرة العريش ، خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده حزب التجمع بالعريش ، أن الضغط الشعبي والإرادة الشعبية هي التي كانت وراء الإفراج عن المعتقلين وهى التي ستفرج عن البقية المتبقية منهم . وأضاف الحفني موجهاً حديثه إلى من أسماهم " بباشوات السلطة والأمن" أن هؤلاء يعرفون أنه لولا الضغط الشعبي ووقوفنا إلى جوار المعتقلين لما خرجوا ولبقوا في المعتقلات مثلهم مثل المعتقلين المنسين في المعتقلات لمدد تخطت العشر سنوات . وندد الحفني بوثيقة العار التي وقعها شيوخ القبائل ونواب سيناء وفيها يهدرون دم أي شخص يشتبه في صلته بتفجيرات طابا ، مؤكدا أن بعض النواب استغلوا ذلك في تصفية حساباتهم الشخصية مع خصومهم بإهدار دمهم بدعوى صلتهم بحادث طابا . وأضاف الحفني لقد استطاع الضغط الشعبي أن يسقط هذه الوثيقة وكل من يحاول أن يهدر دم أي شاب من شباب سيناء سنهدر نحن دمه ، وطالب برد الاعتبار لأبناء سيناء الذين تم اتهامهم في هذه القضية دون ذنب أو دليل ، محذراً من أنه لو انتخاب هؤلاء الناس مرة أخرى فسيظلون ذيلاً لما أسماه بالشيطان . وأوضح الحفني أنه تم تأجيل قرار الإفراج عن المعتقلين من 29 يونيو الماضي إلى الآن بغرض استخدامهم مادة في الدعاية الانتخابية لمرشحي الحزب الوطني جاء بشمال سيناء لتأييد مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب بدائرة العريش أشرف الحفني " فئات " وأشرف أيوب " عمال ". وطالب الحفني أعضاء الحزب الوطني بالاستقالة منه لأن شعب سيناء زاد وعيه وذاق الأمرين في الفترة الماضية ، قائلا " إن لم تستقيلوا من الحزب فإنكم تريدون استمرار الأحوال السيئة لأبناء سيناء " ، واعتبر الحفني أن المسئول الأول عما حدث لأبناء سيناء هو رئيس الجمهورية ثم الأجهزة الأمنية . وطالب الحفني شعب سيناء بان يقتنصوا حقوقهم و ألا يجلسوا في بيوتهم وينتظروا استجابة النواب لوعودهم مشيراً إلى أنه لن يعطينا أحد حقوقنا ونحن نتوسل إليه ووعد الحفني بإنشاء برلمان ظل شعبي لأبناء سيناء وبالمناضلة من أجل أن يكون المحافظ ورئيس المدينة بالانتخاب.