من قال أن مصر أم وبلد العجائب فهو صادق فى هذة المقولة والمجسدة على أرض الواقع منذ عهد الدولة الفرعونية حتى كتابة هذة السطور فالواقعة المجسمة على أرض الواقع تتلخص فى الأتى أبنة أحد كبار المسؤولين حديثة التخرج تم تعيينها فى أحدى شركات البترول تتقاضى راتب لا يتقاضاة أستاذ جامعى حاصل على درجة الأستاذية بعدما أنفق عشرات السنوات على البحث والإطلاع حتى أنحنى الظهر وضعف البصر علاوة على المئات من حملة الماجستير والدكتوراة يجلسون يوميا على أرصفة مجلس النواب ومجلس الوزراء وعلى أسوار الإتحادية ينادون بتعيينهم فى الجهاز الإدارى للدولة ولا مجيب لنداءاتهم حيث يكون الرد الميزانية تعانى من عجز رهيب فلا أخفيكم قولا بأن ما حدث تسبب فى جرح غائر لايندمل فى نفوس الشباب المحبط والمكتئب والناقم على مايحدث داخل مؤسسات الدولة فالسؤال الذى يسالة الجميع لماذا دائما أبناء الفقراء مقهورون وأبناء الباشوات والذوات يحصدون كل المنافع والميزات بالرغم من أن أبناء الفقراء هم من سيدفعون بأرواحهم عن مصر وقت الخطر أما أبناء الباشوات وأبائهم سيسافرون الى الخارج ليلحقوا بأرصدتهم الدولارية ياقوم طالما لاتوجد عدالة وشفافية فى نظم وقوانين هذا البلد فسنجدها فى تأخر ولن يستقيم هذا البلد ويأخذ طريقة للنماء والإزدهار طالما هناك إستثناء هنا وهناك لابناء الوزراء والقضاة والضباط ورجال الأعمال يا سادة هناك حالات لا ينفع فيها الإ البتر كبعض الأمراض الخطيرة التى أصابت المجتمع ومنها مرض عضال وهو توريث الوظائف والتعيين فيها بالوساطة والمحسوبية ومثل هذة الحالات تصبح المسكنات مضيعة للوقت حيث أن هذة الظاهرة زدات عن حدها وأصبحت كالسوس تنخر فى عظام المجتمع ذلك المجتمع الذى تحولت مفاهيمة وتبدلت أخلاقة ووصلت الى منحدر سحيق لا يستطيع أحد فهمة فبعد ثورتين ويحدث هذا فهذا يعد إنتكاسة للثورة والتى لم تحقق أى هدف من أهدافها التى قامت من أجلها فنحن ننتظر العدالة التى لا تجىء أبدا رغم طول إنتظارها والمحصلة النهائية هى إنتشار البلطجة والإهمال والرشوة والفساد عادل زايد [email protected]