رفض المرشح للانتخابات الرئاسية الدكتور محمد سليم العوا الوعد بالقضاء على حالة الفلتان الأمني في غضون ايام حال فوزه بمنصب الرئاسة ، قائلا : " لا اجد فى نفسي الجرأة على الوعد بيوم أو ساعة..الأمن محتاج من 4 الى 6 شهور فالخطوات التى سأنفذها محتاجة وقت". واضاف ، في لقاء تلفزيوني عبر برنامج "مصر الجديدة " على قناة "الحياة 2"، أنه وضع خطة لعودة الأمن بمساعدة خبراء امنيين فى الداخلية و خارجها ، مشيرا الى أن مسألة توطين الضباط كانت مشكلته عدم الثقة فى الضباط .. و عندنا نقص فى الضباط وعندنا خطة بالحاق خريحى الحقوق لمدة 6 شهور و سنة لخريجى ادارة الاعمال". وأشار الى أن مهمة الرئيس تختلف عن رئيس الوزراء و المحافظ ، موضحا "فكرة الرئيس انه عنده صورة كاملة و الوطن و تنفيذ هذه الرؤية تنطبع على الحكومة و على المجلس الشعب و القضاء و التكامل بينهم ". وكشف العوا عن تقديم البعض أموال للناخبين لانتخاب مرشحين بعينهم ، مضيفا "كنت فى مؤتمر فى السواح ،وسؤلت عن اموال تقدم للناخبين لأنتخاب مرشحين معينيين ،و قلت لهم خذوا المال لأنك فقير محتاج المال و هناك حملات واضح جدا انها لم تلتزم بحد ال10 مليون جنيه". وأوضح المفكر الاسلامي المعروف انه لم يشاهد المناظرة التلفزيونية التي جرت بين المرشحين للرئاسة الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح والسيد عمروموسى ، قائلا : " كنت اتمنى الا تسود هذه الروح المناظرة ، تعليقا على تبادل الاتهامات بين المرشحين الاثنين، والمنافسة يجب الا تكون على الماضى ، بل على الرؤية الشاملة لمشاكل الوطن". ورأى أن الوقت الآن غير مناسب وضيق لإجراء مناظرات تلفزيونية بين المرشحين للرئاسة ، مشيرا الى أنه دعا لمناظرة المرشحين الذين يزعمون انهم منتمين للتيار الإسلامي، حسب تعبيره . وكشف أن مشروعه الذي يخوض به الانتخابات الرئاسية مشروع إسلامي مستقل وسطي حضاري ، بعكس مشروع الدكتور ابو الفتوح الذي ينظر للوطن نظرة تجزيئية ، فيما يعتمد الدكتور محمد مرسي على الخطاب التفصيلي التنفيذي الذي يحتاج الى 20 سنة لتنفيذه "، مؤكدا انه طوال حياته لم ينضم الى فصيل او جماعة ومستقل بعكس الدكتور ابوالفتوح الذي كان عضوا في جماعة الإخوان قبل أن يستقيل، والدكتورمرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة" والقيادي الإخواني المعروف . ورأى أن فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة امر لا يتمناه ،"لأن ذلك يجعل حزب واحد يجمع بين الاغلبية البرلمانية ثم يكون رئيس الجمهورية من نفس الحزب ، نحن نحتاج رئيس يكون ميزانا بين جميع الاطراف" ، مشددا على ضرورة احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية والخضوع لإرادة الشعب مهما كانت ، لأن غير ذلك انقلاب على الديمقراطية وعلى الاعلان الدستوري. وردا على التهديد بثورة ثانية إذا فاز الفريق أحمد شفيق ، قال "اذا لم تستطع اقناع اغلب ال51 مليون ناخب ان البلد تحتاج رئيس مختلف اذا انت ايها الثائر لم تنجح". وانتقد الدكتور العوا بشدة ادخال الدين في الصراع الانتخابي ، قائلا : " الدين فى نفوس المؤمنين .. اذا نزلت به الى الحياة السياسية "اذا صوت لى سترضى ربنا" هذا ليس به دليل و لا يحقق الدين". ودعا الشيخ المحلاوي خطيب مسجد القائد ابراهيم في الاسكندرية للتراجع عن تصريحاته التي دعا فيه للتصويت للدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية لأنه سيطبق الشريعة ، قائلا :" الشيخ المحلاوي موضع اجلال وتقدير من الثمانينيات ..و تزكية مرشح امر من حقه ، ولكن تزكية مرشح باسم الاسلام و انه يمثل الاسلام امر خطير و اتمنى من الشيخ المحلاوى تصحيح هذا الامر، و كل ابن ادم خطاء "اذا كان المنقول عنه صحيح". وكشف أن مصادر تمويل حملته الانتخابية ذاتية بالاعتماد على مدخراته الخاصة ، حتى تم فتح حساب بنكي، قائلا "أن هناك حركة تبرعات جيدة من مواطنين اغلبهم لا نعرفهم ،وانا اعتقد انني لن اتجاوز حاجز الانفاق"، وتعليقا على قبول بعض المرشحين اموال من الخارج ، قال "هم يفعلون هذا ، وهم يظنون فى منتهى الوطنية لأن وجوده على رأس الدولة هو مصلحة مصر و يستبيح كل الطرق فى سبيل ذلك ..وانا اوصف حالة و لا ابررها". وكرر رفضه التنازل عن خوض سباق الرئاسة لأنه صاحب مشروع اسلامي، قائلا : " طلب منى و عرض على هذا كثيرا الانسحاب، انا صاحب مشروع أعرضه على الناس.. بعض الناس قالوا شاور على اى حتة عايز تكون فيها و البعض قالوا نوحد الاصوات الاسلامية". وقال أن الرئيس الجديد سيحكم بالاعلان الدستورى وسيقسم على الدستور الجديد عندما يصدر، معلنا عن ميثاق اخلاقى لحملات الرئاسة سيتم نشره فى الصحف غدا ، داعيا الجميع للالتزام به.