رحب عدد من القوى السياسية بقرار تدشين حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعَد من انتخابات الرئاسة لحزب الأمة السياسى وحركة دولية سياسية، واعتبروه قرارًا مناسبًا لتقنين أوضاع أتباعه، فى حين رفضت قوى أخرى تلك الفكرة، مؤكدين أنها لن تلاقى نجاحًا فى ظل وجود حزبين لهما أكبر تأثير فى القوى الإسلامية، وهما الحرية والعدالة والنور، معللين رفضَهم بحجة الظروف المحيطة بأبو إسماعيل الآن لا تتقبل دخوله الحياة السياسية، فضلاً عن كوْن الأمر ليس بهذه البساطة التى يراها. قال الدكتور ياسر عبد التواب رئيس اللجنة العليا لحزب النور إنهم يرحبون بكل عمل ينتمى للفكر الإسلامى، معربًا عن ترحيبه بأن يكون لأبو إسماعيل دور فى الحياة السياسية؛ وأن يستغل الحشود الكبيرة التى وراءه وينظمها فى إطار قانونى. واعترف بأن الحزب الذي سيؤسسه أبو إسماهيل سيكون منافسًا لحزب النور، ولكنها منافسة شريفة؛ فالاختلافات تورث التنوع. بينما قال محمد حسن عضو الأمانة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الشارع لا يستوعب كل هذا العدد من الأحزاب، وإنه لم تظهر أحزاب قوية إلا حزب الحرية والعدالة كممثل لشريحة الإخوان المسلمين وحزب النور كممثل للتيار السلفى، رغم وجود الأصالة والنهضة، متوقعاً ألا يكون لحزب أبو إسماعيل قوة تنافُسية أو تأييد واسع فى الشارع المصرى. وقال مجدى حسين، رئيس حزب العمل إن من حق أبو إسماعيل إنشاء حزب خاص به، واصفًا إياه بالأمر الطبيعى للحرية والتعددية التى يكفلها الدستور والمجتمع، موضحاً أن جدية أبو إسماعيل وجدية الحزب هى التى ستحدد مدى قوته ومنافسته للأحزاب الأخرى. وتمنى السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن يقوم حزب أبو إسماعيل على أساس سياسى، وليس أساسًا دينيًا أو مرتبطًا بشخص. لكنه تنبأ بألا يحظى هذا الحزب بتأييد كبير من الشارع وعدم نجاحه؛ وذلك لتأخره وولادة الفكرة بعد الاضطرابات الأخيرة المؤسفة. واتفق معه محمد سامى رئيس حزب الكرامة الذى اعتبر ظاهرة أبو إسماعيل نوعًا من الانفلات السياسى الذى تعانيه مصر الآن، رافضاً إقامة حزب على أساس شخصى أو دينى كما يرفضه الدستور القديم، منتقداً أداء أبو إسماعيل السياسى فى الفترة الأخيرة الذى اتسم بالتمرد على أجهزة الدولة، ورفض للقوانين واستخدام الدين بشكل أساء إليه، وأكد سامى أن دخول أبو إسماعيل للحياة السياسية فى هذه المرحلة سيزيدها تعقيداً وخللاً؛ خاصة أن الشبهات تدور حول مصادر تمويله الكبيرة التى أنفقها مؤخراً.