أرجع الكاتب الصحفي عادل جرجس سبب الأزمة المشتعلة بين الكنيسة المصرية والفاتيكان إلى الحرس القديم وتبنيهم لأفكار المدافعين عن العقيدة في وجه بابا الكنيسة . وقال إن الحرس القديم يدفع بأساقفة ومطارنة هذا الحرس الى شن هجوم خفى على البابا بالترويج بان البابا بصدد التنازل عن عقيدة الايمان والكنيسة على الرغم من أن كل الخطوات تتم بعلمهم جميعاً ولم يبدى احدهم أي اعتراض، وهو ما دفع البابا تواضروس إلى حساب كل خط\وة يقوم بها في تلك الأزمة. المعمودية هي أحد أسرار "أركان" العقيدة المسيحية السبع في كل من الكنيستان الارثوذكسية والكاثوليكية ومنذ الفجر الأول للمسيحية وحتى عام 235م لم يكن هناك أي خلاف على ممارستها وتتم بتغطيس من أراد الدخول الى المسيحة في ماء وتتلو عليه بعض الصلوات من خلال طقس كنسي ليصبح الشخص بعدها مسيحى الا أنه حدثت بعض الشقاقات السياسية بين الكنيستين تم تغليفها بخلاف دينى بين الكنيستين وانشقت كل منهما على الأخرى وكان بين ينود الخلاف كيفية ممارسة الكنائس لسر المعمودية فترى. وأصاف الكاتب الصحفي أنه خلال السنتين الماضيتين انتشرت الحملات الإعلامية والصحفية ونشطت اللجان الإليكترونية لذلك سعى البابا في وحدة الكنائس للوقيعة بين الشعب والبابا وطلوا يقودون حملات الهجوم من خنادقهم مستترين وراء شاشات الكمبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي لتنتشر مقاطع الفيديو لهؤلاء الأساقفة التي تهاجم البابا فالأنبا بيشوى وهو مهندس التقارب بين الكنيستين يخرج علينا بمقطع فيديو يؤكد فيه فساد معمودية الكاثوليك والانبا ارميا ينشر مقطع أخر يتهم فيه البابا ضمنياً بأن سعيه نحو الوحدة مع الكنيسة الكاثوليكية ليس بغرض توحيد الايمان ولكنه استقواء غير مباشر بالخارج يضرب وطنية الكنيسة في مقتل . فرنسيس والوثيقة ورأى الكاتب الصحفي أن زيارة البابا فرنسيس الى مصر التى جاءت استجابة للعديد من الدعوات التي أطلقها الرئيس السيسى وشيخ الأزهر والبابا تواضروس كانت بالنسبة للكنسية تتويجاً لجهود أستمرت 40 عاما في الحوار بين الكنيستين وقد رات الكنيسة القبطية توثيق الاتفاق على توحيد المعمودية بين الكنيستين أثناء تلك الزيارة التاريخية. ولفت الى أن التوثيق ينهى صراع دام أكثر من 1600 عاما بين الكنيستين فهو توثيق تاريخي يليق بزيارة تاريخية ولا يغير من واقع الأمور شيء فالاعتراف بمعمودية الكاثوليك يتم ويمار منذ ما يقرب من 4 سنوات فالتوثيق يكشف عن الحقيقة ولا يبتدعها وتم اعداد الوثيقة التي تؤكد التقارب بين الكنيستين وصياغتها بمعرفة لجان متخصصة من لكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية. وتابع|: أنه منذ قرابة الشهرين سافر الانبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس الى الفاتيكان للانتهاء من الصيغة النهائية للوثيقة التي تؤكد اعتراف الكنيسة القبطية بمعمودية الكاثوليك . وقال إن ما تسرب خبر التوقيع على هذا الاتفاق حتى شن الحرس القديم هجوماً على البابا تواضروس بدعوى أنه أتخذ هذا القرار منفرداً دون الرجوع الى المجمع المقدس وأنه في حال توقيع البابا على هذا الاتفاق سيكون غير ملزم للكنيسة القبطية لأن الكنيسة القبطية كنيسة نظامها مجمعي وليس بابوي مثل الكنيسة الكاثوليكية وعلى الرغم من أن الجميع يعلم أن الاتفاق مطبق منذ عام 2014 ولم يعترض أحد الا أن الحرس القديم وجدها فرصة للنيل من البابا . البابا يتلافى الصدام وأوضح أن البابا هو الأكثر ذكاء من الحرس القديم فأصدر تعليماته للأنبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس بدعوة اللجنة العامة للمجمع المقدس وهى اللجنة المختصة بالموافقة على الاتفاقات التي تبرمها الكنيسة للاجتماع بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون للنظر في الموافقة على صيغة الاتفاق من عدمه قبل زيارة البابا فرنسيس بأيام وضمت تلك اللجنة كل من الانبا بيشوى مطران دمياط والانبا توماس اسقف القوصية و الانبا ويصا مطران البلينا و الانبا دانيال أسقف المعادى و الانبا ابوللو أسقف جنوبسيناء و الانبا بافلى الأسقف العام بالإسكندرية والانبا يولوس الأسقف العام بمصر القديمة و الانبا مقار أسقف الشرقية و الانبا يؤانس أسقف اسيوط و الانبا اندرواس أسقف ابوتيج و الانبا بيمن أسقف نقادة وقوص و الانبا بولا أسقف طنطا أضافة الى الانبا رافائيل سكرتير المجمع وأجتمعت اللجنة برئاسة البابا تواضروس