قال المستشار هشام جنينه، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، إن انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2018، فرصة للقوى المدنية لتصحيح المسار، بالبلاد. وأكد "جنينة"، في تصريحات لوكالة "الأناضول" اليوم الجمعة، أنه لن يترشح لهذه الانتخابات. وأقيل "جنينة" بقرار رئاسي، من الجهاز المركزى للمحاسبات في مارس 2016، إثر أحاديثه عن أرقام الفساد بمصر، وذلك بعد تعديل بقانون في يوليو 2015، يسمح لرئيس الجمهورية بإعفاء رؤساء وأعضاء الأجهزة الرقابية من مناصبهم، على غير ما كان معمول به من كون المنصب محصنا من العزل. وأوضح "جنينة"، أن "انتخابات الرئاسة في 2018 فرصة لتصحيح المسار، وعلى من يرى في نفسه كفاءة من الأحزاب أو غيرها من القوى المدنية أن يتقدم أهلا وسهلا به، وأنا خارج هذا الإطار ونفيت مسألة الترشح ولن أترشح". وأضاف القاضي السابق، وهو أحد أبرز المنادين باستقلال القضاء في مصر: "ليس معنى أن أدعو لتصحيح المسار لصالح المجتمع أو الوطن، أن أقدم نفسي للانتخابات". وتابع: "الفرصة في انتخابات 2018 جيدة للقوى المدنية خاصة ونحن بعيدون عن أهداف ثورة يناير من عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية". ونفى بشدة أن "تكون ثورة يناير تسبب في تزييف الوعى أو صادرت أي حق". وشهدت الفترة الأخيرة، تداول أنباء عن إمكانية أن يطرح جنينه نفسه كمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتجددت اليوم عقب حضور جنينه مؤتمرا سياسيا بفندق غربي القاهرة حضره سياسيون بينهم حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، لإعلان اندماج حزب الكرامة (يساري) والتيار الشعبي المصري الذي يترأسه الأخير. ومؤخرا جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصل منصبه كرئيس للبلاد في يونيو 2014، لمدة 4 سنوات، حديثه عن أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة "لو أراد المصريون ذلك".