واصل وزراء المياه الأفارقة اجتماعاتهم اليوم "الثلاثاء" بالقاهرة وذلك لليوم الثاني على التوالي لبحث ومناقشة التقارير الإقليمية والدولية حول مستقبل التعاون والتكامل لتحقيق الأمن المائي والغذائي للشعوب والدول الأفريقية والدخول في مشروعات جادة لاستغلال ثروات القارة المائية والبشرية الهائلة لتحقيق هداف الألفية والتنمية المستدامة خلال السنوات القادمة. وتسلمت مصر ممثلة في وزير الموارد المائية والري الدكتور هشام قنديل فى الجلسة الصباحية اليوم رئاسة المجلس الوزارى للمياه فى أفريقيا ولمدة عامين من جنوب أفريقيا. وقال قنديل إن اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة المصرية السودانية الإثيوبية والتى بدأت أعمالها اليوم لتقييم سد النهضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بكامل هئيتها من الخبراء المحليين والدوليين التي تم اختيارهم كاستشاري لمشاركة الخبراء الوطنيين في الاطلاع على المستندات والتصميمات والدراسات التى تقدمها إثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبى وأثاره الإيجابية والسلبية، على كل من مصر والسودان، وتستمر أعمال اللجنة لمدة 9 شهور. وكشف قنديل في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم على هامش انعقاد المؤتمر الوزارى للمياه الأفريقى بالقاهرة عن وجود رغبة حقيقة وكبيرة جدا من جميع دول أفريقيا بأهمية عودة مصر إلى لعب دورها الإقليمي والعالمي لخدمة القضايا الأفريقية خاصة التنموية منها. وأكد أن مصر لديها الكثير لتقديمه لدول أفريقيا ليس فقط رئاسة المجلس الأفريقي للمياه بل من خلال التعاون والمساندة والدعم لدي شركاء التنمية والمؤسسات التمويلية الدولية والقدرة على توقير احتياجات أفريقيا من تقديم وتنفيذ الحلول لتوفير مياه الشرب والصرف الصحي والري وحصاد الأمطار ومشروعات مواجة التغييرات المناخية. وأشار إلى نجاح مصر في تنظيم وحشد هذا الجمع من الوزراء والمسئولين والخبراء لأول مرة في العشر سنوات الماضية في اجتماعات الأسبوع الأفريقي للمياه بالقاهرة، مؤكدا أن مشاركة الدكتور الجنزورى فى الافتتاح تعد أول مشاركة من رئيس الوزراء الدكتور الجنزوري منذ توليه رئاسة حكومة الانقاذ بالرغم من أن أحداث العباسية الأخيرة أثرت بشكل كبير في إعطاء دفعة للدول الأفريقية المشاركة في اجتماعات مجلس وزراء المياه الأفارقة صورة سلبية عن حالة تردي الأوضاع الأمنية. وقال وزير الموارد المائية والري الدكتور هشام قنديل إن غياب مرشحي الرئاسة فى مصر عن الحضور ومشاركة وزراء المياه يأتي لكون اجتماعاتهم فنية بحتة، مؤكد أن من سيختاره الشعب المصري لتولي منصب الرئيس ستكون قضية المياه وملف المفاوضات هي أولى القضايا من مجمل القضايا القومية الملحة. وأضاف قنديل أن إثيوبيا لم تغب عن المشاركة القوية بأحداث وفعاليات الاجتماع بالرغم من عدم مشاركة وزير المياه الإثيوبي الذي أكد ارتباطه بانشغالات محلية داخل بلاده وحضور السفير الإثيوبي بالقاهرة كممثل لبلاده، مشيرا إلى حضور وزارء المياه في الكونغو والسودان وجنوب السودان وأوغندا ومصر و24 وزيرا أفريقيا يمثل دفعة للمؤتمر. وأوضح قنديل أن دولتي تشاد وليبيريا طالبتا مصر بالتعاون والتكامل في مجال نقل الخبرات وسبل الاستفادة القصوي من مياه الأمطار. وعلى جانب أخر تم اليوم على هامش الأسبوع الأفريقى توقيع مذكرة تفاهم بين 6 دول أفريقية هي :مصر، والمغرب، وتونس، وموريتانيا، وليبيا، والجزائر للبدء في مشروع جديد للاصلاح والتقييم والمتابعة لقطاع المياة العربية بدول شمال أفريقيا "موينا" والذي ينفذه مركز البيئة والتنمية للاقليم العربي وأوروبا سيداري والذي يهدف إلى دعم القدرات العربية والأفريقية في الرصد والمتابعة للوقوف على الأوضاع المائية الحالية الحقيقية بكل دقة لوضع الحلول المناسبة لها. وشهد احتفالية التوقيع الدكتور هشام قنديل وكلا من وزراء الري الدكتور سالم الرشراش ممثلا عن ليبيا، ورشيد طيبي من الجزائر، وسعد ولد الحسن عن موريتانيا، ومنصف رقية عن تونس، ولهمومي عبد الدايم من المغرب، والدكتورة نادية مكرم عبيد المدير التنفيذي للمنظمة بحضور قيادات المجلس الوزاري الأفريقي لوزراء المياه والمرفق الأفريقي للمياه.