أكد عدد من الإسلاميين أن مناظرة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وعمرو موسى مساء أمس الأول جاءت لصالح أبو الفتوح، وكشفت عورات موسى وأنه ليس موظفًا فى النظام القديم بل "معجون" بأفكاره ولن يتخلى عن الولاء له، مشيرين إلى أن أبو الفتوح جعل المرشح الفلولى دائمًا فى موضع الرد والتوتر الذى ظهر عليه، وجعل موقفه الأضعف وظهر ذلك جليًا أمام المشاهدين. قال عصام سلطان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط: لقد أضاف إلينا عمرو موسى فى مناظرته أمس الأول مع الدكتور أبو الفتوح معلومة جديدة كانت غائبة عنا وهى أنه كان معارضًا صلبًا للنظام القديم، وأن أبو الفتوح لم يكن كذلك، لكن "موسى" نسى أن يوضح إلينا وضع أبو الفتوح سابقًا هل كان عضوًا بالحزب الوطنى أم كان وزيرًا فى عهد المخلوع؟ وأشار سلطان إلى أن عمرو موسى تهرب كثيرًا من الأسئلة التى وجهت إليه من قبل المحاورين، فعندما سأله يسرى فودة: هاتعين المشير ولا لأ؟، رد عليه قائلاً: لابد من التشاور والتحاور والتناور، ولما سأله عن: هل إسرائيل عدو إستراتيجى أم لا؟، رد عليه: لابد من الوصول لحل وحماية القضية وإعادة النظر فى العلاقة، وهى إجابة تهرب من التصريح الواضح بسلوك نفس سياسة المخلوع الخانعة والراضية بالتطبيع مع الكيان الصهيونى. وقال نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى، عبر صفحته على "فيس بوك": بغض النظر عما أفادنا به السيد عمرو موسى من كون إيران دولة عربية، ومن أن إسرائيل أصبحت مجرد خصم نختلف معه بشدة، ومن أنه كان معارضًا سياسيًا أثناء وجوده فى الوزارة، ناهيك عن كم سوء الأدب والاستهزاء والعجرفة الذى دأب على إظهارها فى كل سؤال تقريبًا هذا طبعًا بخلاف لغة جسده شديدة الاستفزاز، يتبقى السؤال الأهم: لماذا لم تفصح عن ذمتك المالية وحالتك الصحية بوضوح كما فعل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؟ فيما أكد محمد نور المتحدث باسم حزب "النور" أن المناظرة جاءت فى صالح أبو الفتوح، مشيرًا إلى أن ردود موسى لم تكن صريحة وقاطعة بل بها تمويهات وهو نفس أسلوب النظام القديم المبنى على المراوغات والنفاق. وقال المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح كان صريحًا وصادقًا ولم يراوغ، على العكس كان عمرو موسى يكذب دائمًا ويناور ويخادع، وقال موسى إنه كان من المعارضين للنظام السابق وأنه لم يفشل فى سياسة مصر الخارجية، هذا فضلاً عن اتهامه لأبو الفتوح بأنه من دعاة العنف، وهو ما لم يكن معروفًا على أبو الفتوح طوال تاريخه مطلقًا، وأنه ما زال مطيعًا لجماعة الإخوان المسلمين رغم خروجه منها، وأنه قال ردًا على موسى إن القسم للجماعة كان مرحليًا فأى عضو فى نقابة أو مؤسسة يؤدى يمينًا أثناء دخوله حتى إذا انفصل عنها فلا علاقة بالقسم مطلقًا، مؤكدًا أن المناظرة بشكل عام صبت فى صالح أبو الفتوح شعبيًا وعلى مستوى النقاد والمحللين لأن أبو الفتوح ظهر باستمرار متوترًا.