عقبت إذاعة صوت ألمانيا، على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدةً أنه من الواضح أن الطرفين اتفقا على ألا يتفقا فيما يخص القضية السورية، فبعد خلاف دام شهورًا عدة بين الجانبين، إلا أنه يبدو أن الخلاف على الجزيرتين في طريقه للحل. وتابعت "دويتشه فيله" في تقرير لها، أن "السيسي" كان قد تلقى استقبالًا ملكيًا في السعودية، منذ هبوطه في الرياض واستقبال الملك سلمان له، ثم دعوته على الغذاء، في محاولة من الطرفين لرأب الصدع في العلاقات الثنائية بينهم بعد شهور من التوتر الواضح. واستطردت: أن القائدين قاما بعد ذلك بمناقشة سلسلة من القضايا التي تهم المنطقة والعالم، بحسب تقرير الرئاسة المصرية، ليشير التقرير إلى أن معاناة مصر مع الإرهاب والتطرف تهدد أمن واستقرار المنطقة، وعنها فإن تحقيق الأمن حاليًا يأتي في مقدمة أجندة النظام. ونقلت دويتشه فيله، عن وكالة الأنباء السعودية، أن كلًا من الملك "سلمان" والرئيس "السيسي"، قد تجاذبا أطراف الحديث عن قوة وأخوة العلاقة بين الرياضوالقاهرة، إضافةً إلى سبل التعاون بين البلدين، مضيفةً أنهم قد اتفقوا على تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين في كافة الجوانب، لافتةً النظر إلى أن لقاء القائدين في القمة العربية الأخيرة والتي استضافتها الأردن كان بداية كسر الجليد بين البلدين بعد احتدام طال بين الحليفتين. وذكرت "دويتشه فيله"، في تقرير لها، أن قيام شركة "أرامكو" للنفط بمواصلة تسليم شحنتها إلى القاهرة بعد وقفها دون إبداء أسباب، كان من أسباب تحسين العلاقات بين الطرفين، مشيرةً إلى أن "أرامكو" قد عطلت تسليم 700 ألف طن بترول بعد انحياز مصر إلى المشروع الروسي لحل القضية السورية على حساب المشروع الفرنسي الذي دعمته حليفتها السعودية. وفسر التقرير، أبعاد الخلاف، كون روسيا معروفة بتحالفها مع الرئيس السوري بشار الأسد، في الوقت الذي تدعم فيه السعودية المعارضة السورية، مواصلةً أن أزمة تيران وصنافير الشهيرة كانت من أسباب اشتعال الخلاف أكثر فأكثر، بعد عرض "السيسي" تسليم الجزيرتين للسعودية كبادرة لإظهار حسن النية، إلا أن تلك البادرة أشعلت غضب الشعب المصري ليصفوها ب"بيع أرض علني"، ليزداد الجدل إلى أن يعلن القضاء المصري السيادة المصرية للجزيرتين ، ثم تصدر محكمة الأمور المستعجلة حكمًا جديدًا بسعودية الجزيرتين، وهكذا لا جديد حتى الآن، سوى معالم تحسن العلاقات بزيارة "السيسي" الأخيرة، وتوقع زيارة من الملك "سلمان" قريبًا بناءًا على دعوة خاصة من "السيسي".