تحمل زيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى السعودية الكثير من الرسائل التي لها دلالاتها وأسبابها على واقع التغيرات الإقليمية الأخيرة في المنطقة، لاسيما بعد ترتيب الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز أوراق البيت الداخلي، ليبدأ مرحلة تحديد مسارات سياسته الخارجية. وقد اتفق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود" على ضرورة زيادة الدعم المقدم للمعارضة السورية بشكل يفضي إلى نتيجة ملموسة. وأفادت وكالة الأناضول التركية أن العاهل السعودي التقى الرئيس "أردوغان" اليوم الاثنين في القصر الملكي بالعاصمة الرياض وركز الزعيمان خلال المباحثات على القضايا السياسية والاقتصادية وقضايا الأمن والدفاع كما تناولا سبل تعزيز التعاون المشترك بينهما. وتناول وفدا البلدين عقب مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف الرئيس التركي مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية بما فيها الأزمة السورية والعراق واليمن وفلسطين ومصر فيما استمر لقاء خاص بين أردوغان والملك سلمان أكثر من نصف ساعة عقب لقاء جمع الوفدين التركي برئاسة أردوغان والسعودي برئاسة الملك سلمان. وكان الملك سلمان استقبل صباح اليوم أردوغان في مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض. ويرافق أردوغان في زيارته إلى السعودية نائبا رئيس الوزراء "يالتشين أقدوغان" و"نعمان قرطولموش" ووزير الاقتصاد "نهاد زيبكجي" ووزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو" ومعاون السكرتير العام لرئيس الجمهورية والناطق الرسمي "إبراهيم كالين" ومستشار الخارجية التركية "فردون سنرلي أوغلو".