«إقرار الذمة المالية تتناوله الدولة، ولا يكفى أن كل «موتور» يطلع كلمة من عنده تبقى مرجعية» كان هذا رد الشفيق فريق على خالد صلاح، فى برنامج «مع الرئيس» - رافضًا بحدة الكشف عن ذمته المالية، كما فعل بقية المرشحين عند سؤالهم. الشفيق فريق، هل سيتحول إلى «قنبلة» الانتخابات الرئاسية القادمة؟.. وما هو موقفه بعد أن قضت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة بوقف تنفيذ قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بإحالة قانون «العزل السياسى» إلى المحكمة الدستورية العليا. اختلطت الآراء القانونية، وتباينت التفسيرات ما بين تأكيد استبعاد الشفيق فريق من سباق الرئاسة– الذى يبدأ فعليا خلال ساعات عبر تصويت المصريين المقيمين فى الخارج – وبين رأى مستشاره القانونى د.شوقى السيد، الذى أكد أن قرار المحكمة لا علاقة له على الإطلاق بقانونية ترشح سيادة الشفيق. إن القرار لم يتطرق لاسم الشفيق فريق، كما أن الحكومة ستتقدم بطعن عاجل لوقف تنفيذ الحكم لأن المحكمة الدستورية العليا هى الجهة الوحيدة المختصة بقانون «العزل السياسى». المشكلة ما زالت قائمة: «ماذا سيفعل المصريون فى الخارج سيصوتون خلال ساعات، فهل سيكون الشفيق فى القائمة أم سيحذف؟». وهل إذا ظل فى قائمة المرشحين، وتم التصويت له، أيًا كان عدد الأصوات، ثم ثبت «شموله» بالعزل هل سنعيد الانتخابات، والعكس صحيح إذا حذف من القائمة، وتمت الانتخابات، وطعن على الحذف، وأقرت المحكمة المختصة بصحة طعنه، هل أيضًا نعيد الانتخابات؟ ما هى الحكاية؟.. ومن الذى يسعى لإدخال مصر كلها فى «حسبة برما»!! .. ويريد أن يلخبط البغبغان أو يبغبغ اللخبطان.. لافرق؟ طيب.. إذا تركنا المسألة «الشفيقية» الغامضة تلك، وذهبنا إلى مصيبة أخرى غير مفهومة، وأقصد حكاية اللجنة العليا للانتخابات «الزعلانة» من الانتقادات التى توجه إليها من مجلس الشعب الموقر، والتى «علقت» أعمالها إلى أن «تتهيأ الظروف الملائمة».. بعد أن أعربت عن بالغ استيائها من مناقشات أعضاء مجلس الشعب أثناء نظر تعديل قانون انتخابات الرئاسة، ودعت اللجنة المجلس العسكرى للتدخل «منعاً لتداعيات لا تحمد عقباها». إذاً.. الانتخابات تبدأ خلال ساعات، والشفيق فريق «قنبلة موقوتة» قد تنفجر فى أى لحظة، وفى أى اتجاه، واللجنة العليا للانتخابات «مأموصة» من مجلس الشعب.. والبرلمان، داخل دور عناد مع المجلس العسكري.. والعسكر بيحلفوا أنهم عايزين يسلموا البلد لسلطة مدنية بأسرع وقت، والمرشحين متلخفنين؛ ومحدش عايز يتنازل للثانى وحمدين وأبو الفتوح وخالد على والعوا والبسطويسى مش متفقين، وعمرو موسى هتروح له أصوات الشفيق، وشكله كده مرسى هياخد الكرسى.. وتبقى الحكومة والرياسة والبرلمان سمن على عسل، ونشوف أيام.. ولا فى الأحلام. وأدعو ربنا يحفظ مصر من اللى جاى. [email protected]