ندد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي, باستخدام الجيش الأمريكي قنبلة "جي بي يو-43" أو "أم القنابل", وهي أقوى قنبلة غير نووية, في منطقة أتشين بولاية ننغرهار شرقي أفغانستان. ونقلت "الجزيرة" عن كرزاي القول في بيان له في 14 إبريل, إن إلقاء هذه القنبلة الفتاكة في ولاية ننغرهار، يعتبر انتهاكا للسيادة الوطنية لبلاده. وتابع " القوات الأجنبية لا تحارب الاٍرهاب وإنما تستخدم الأراضي الأفغانية تحت ذريعة محاربة الاٍرهاب لأغراضها الخاصة وتجريب أسلحتها الجديدة في أفغانستان", وذلك في إشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولاياتالمتحدة قنبلة بهذا الحجم في عمليات قتالية. والقنبلة "جي بي يو-43" المعروفة أيضا باسم "أم القنابل" يبلغ وزنها نحو عشرة أطنان ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس)، وجرى اختبارها أول مرة في مارس 2003 قبل أيام من بداية حرب العراق. وكان الجيش الأمريكي أعلن في 13 إبريل أنه قتل 36 من مسلحي تنظيم داعش ودمر عددا كبيرا من الأنفاق التابعة له, عندما ألقى قنبلة "جي بي يو-43" أو "أم القنابل", وهي أقوى قنبلة غير نووية في ترسانته, في منطقة أتشين بولاية ننغرهار شرقي أفغانستان. ونقلت "الجزيرة", عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) آدم ستامب إن القنبلة أسقطت من طائرة "ام سي-130" بولاية ننغرهار على مقربة من الحدود مع باكستان. وفي السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن استخدام هذا السلاح كان بهدف حرمان تنظيم الدولة من مناطق عملياته لمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف في المنطقة. ولفت إلى أن الجيش الأمريكي في أفغانستان اتخذ "كافة الإجراءات الضرورية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وتجنب حدوث أضرار جانبية يمكن أن تنتج عن العملية"، ووصف القنبلة بأنها "سلاح ضخم وقوي يصيب الهدف بدقة". ومن جانبه, أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القنبلة, قائلا :"إنه دليل على أن الولاياتالمتحدة أصبحت لديها سياسة خارجية أكثر قوة منذ تولى منصبه في يناير الماضي", ووصف إلقاء القنبلة بأنه كان "مهمة ناجحة جدا". كما رحبت الحكومة الأفغانية في بيان لها بالعملية العسكرية وتدمير الأنفاق لمسلحي تنظيم الدولة شرقي أفغانستان.