كشفت مصادر ليبية أن الإمارات تسعى منذ مدة لتقديم خليفة حفتر قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، للإدارة الأمريكية الجديدة على أنه قائد الحرب على الإرهاب في ليبيا كما تدعي. وأزالت المصادر الستار عن تفاصيل لقاء جمع شخصية أمريكية رفيعة مع خليفة حفتر، بوساطة إماراتية في أبوظبي، أول أمس الاثنين، وذلك خلال زيارة الأخير للإمارات. وبحسب المصادر، فإن المسئول الأمريكي استمع لحفتر، الذي تحدث عن خططه المدعومة من القاهرةوأبوظبي ل القضاء على الإرهاب، ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، مؤكدةً أن المسئول الأمريكي لم يحدد موقف إدارة بلاده من القضية الليبية. واكتفى المسؤول الأمريكي، حسب المصادر ذاتها، بالتأكيد على دعم بلاده لأي جهود لمكافحة الإرهاب، لكنه لم يؤكد انحياز الموقف الأمريكي الرسمي لأي من طرفي الصراع في ليبيا وذلك بحسب "الخليج الجديد". من جهة أخرى، قالت المصادر إن أبوظبي طالبت بضرورة رفع حظر التسليح عن ليبيا لتسهيل مهام ما وصفته ب«الجيش في مكافحة الإرهاب»، مؤكدةً (أبوظبي) أن وقوفها «إلى جانب حفتر خيار صحيح ينسجم مع هدف المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وسائل الإعلام الإماراتية عكست محتوى مجريات اللقاء من خلال تصريحات تقديمها لحفتر على أنه القائد العام للقوات الليبية المسلحة، وتأكيد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على تقدير دور حفتر في محاربة الإرهاب، وفق ادعائه. وبرزت الإمارات كداعم لحفتر في ليبيا منذ أوائل 2015 سياسياً وعسكرياً، على الرغم من ترحيبها بوصول الأطراف الليبية إلى اتفاق سلام أفضى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني. وأواخر العام الماضي، قال موقع بريطاني متخصص في الشؤون العسكرية، إن الإمارات أقامت قاعدة عسكرية متقدمة في مدينة المرج (100 كلم شرق بنغازي)، تقلع منها طائرات هجومية خفيفة من طراز AT-802 وطائرات دون طيار. وفي وقت سابق، كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مجموعة من التسجيلات المسربة، تؤكد تورط سلاح الجو الإماراتي في تنفيذ ضربات جوية في ليبيا؛ دعما لحفتر ضد الجماعات المسلحة المنافسة له شرقي البلاد.