يعتزم المفكر الإسلامي هاني رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، الطعن على قرار باريس طرده من البلاد. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن رمضان، الذي يحمل الجنسية السويسرية اليوم الاثنين. وعن ملابسات طرده قال رمضان "ذهبت إلى مدينة كولمار (شمال شرقي فرنسا) للمشاركة في مؤتمر أمس أول السبت، وبلغت بقرار طردي من البلاد بعد المؤتمر، وبالفعل تم اقتيادي برفقة الشرطة حتى الحدود السويسرية". وتابع "بالطبع سأقدم اعترضا على القرار غير العادل". وأشار أن قرار طرده "يتضمن مقاربة خاطئة حول ممارسته التمييز تجاه النساء". وأوضح أنه نُسب إليه بحسب القرار قوله إن "المرأة المسلمة الحقيقية ترتدي النقاب في كل مكان وتحت أي ظرف، فالمرأة يمكن أن ترفع حجابها فقط أمام زوجها". وأكد أن هذا الكلام غير صحيح قائلا "لم أستخدم تلك الكلمات، فزوجتي وبناتي ترتدين الحجاب، وتكشفن عن وجههن وأيديهن، وأعتقد أن المرأة تمتلك حق ارتداء ملابسها حسب عقيدتها". وأمس، أعلن وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل، في بيان له، طرد رمضان، على خلفية تصريحات للأخير، اعتبرتها فرنسا "تشكّل تهديدا خطيرا للنظام العام في البلاد". وفي الأشهر الأخيرة، ألغيت العديد من المحاضرات التي كان من المفترض أن يلقيها رمضان في عدد من المدن الفرنسية. ففي أواخر يناير الماضي ألغيت له محاضرة في مدينة "روبيه"، وفي سبتمبر الماضي منع من إلقاء محاضرة في مدينة، وفي فبراير الماضي، ألغت إدارة مدرسة للمسلمين في منطقة ليون (جنوب)، مؤتمرا ثالثا له. وفي سبتمبر 2002، أثار رمضان ما اعتبرته وسائل الإعلام "فضيحة" بدفاعه في مقال له صدر في صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن "تطبيق الشريعة ورجم النساء الزانيات". وتبعا لذلك، أعفته الحكومة السويسرية من وظيفته كمدرّس للغة الفرنسية، معتبرة أن تصريحاته "مناهضة للقيم الديمقراطية ولأهداف المدرسة الحكومية".