دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، كل القوى السياسية والمجتمعية وكل المصريين للصمود والتضامن والتلاحم في تلك اللحظة التاريخية والحفاظ على الوحدة الوطنية كحبات العيون، وتطوير العمل الشعبى الواسع المناهض للإرهاب، وذلك تعقيبًا على ما حدث من انفجارات بكنائس "طنطا والإسكندرية"، والتي وقع فيها العشرات من الشهداء والمصابيين. ونعى حزب التحالف الشعبي، شهداء الوطن من ضحايا العمليات الإرهابية، وتقدم بالعزاء لأسرهم ولكل المصريين، مضيفًا: "فإننا نأسف لتهرب السلطة الحاكمة من مصارحة كاملة للشعب بالخروقات وجوانب الضعف حتى على المستوى الأمني. وقال الحزب في بيان له: "شهدت مصر يومًا داميًا كان من المفروض أن يكون يوم بهجة للأقباط المصريين. وللأسف لم يكن هذا مفاجأة كاملة فقد تصاعد النشاط الإرهابى فى مصر بدرجة شديدة الخطورة وبشكل خاص فى الشهرين الأخيرين فتوالت حوادث إرهابية كبيرة، فى الكنيسة البطرسية ، ثم فى سيناء والعريش، واليوم فى كنيسة مار جرجس بطنطا، وكنيسة المرقسية بالإسكندرية" . وأضاف الحزب: "تستهدف تلك العمليات البربرية استقرار الوطن ووحدته الوطنية، وإضعاف الاقتصاد وإشاعة الخوف والفوضى لذلك لم يعد من المقبول التأخر فى استئصال جذور وفروع الإرهاب جذريًا ولا بد من مبادرات شاملة في هذا الاتجاه واتخاذ جميع الإجراءات الحاسمة لإيقاف نزيف الدم وانهيار الشعور بالأمن. فمصر كلها في مواجهة مصيرية لا يمكن إلا أن تنتصر تمامًا فيها". وأكد حزب التحالف الشعبي، ما أثبتته السنوات الماضية من أنه رغم أهمية المواجهة الأمنية والدور الذي يقوم به الجيش المصري في ذلك، فإن المواجهة الشاملة للإرهاب هي مفهوم أوسع من المواجهة الأمنية بشكلها الضيق، وأن مشاركة الشعب فى مواجهة الإرهاب ضرورة لا تتحقق في ظل سياسات حكومية معادية للعدالة الإجتماعية، وتتسم بالتضييق المتزايد على المشاركة الشعبية والسياسية، واللجوء للقيود على النشاط السلمى والشعبى، بل وحتى التهرب من إعمال قواعد المواطنة بحزم. وأشار الي أن" الاقتصار على المواجهة الأمنية وحدها لم يؤثر بالسلب أبدا على الإرهابيين المحترفين الذين يجيدون التستر والتخفى،وهو ما يوجب إستراتيجية سياسية وثقافية شاملة تسد ثغرات التكتيكات الأمنية التى سمحت بتكرار تلك العمليات الكبيرة بوتيرة متسارعة فى الفترة الأخيرة. كما شدد الحزب علي أن مواجهة الإرهاب تتطلب التعاون مع كل القوى الإقليمية والدولية المناهضة للإرهاب حقا، والرفض القاطع لتدخل قوى إقليمية ودولية كبرى، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة فى شئون المنطقة لصالح الميليشيات الإرهابية كما تجلى مؤخرا فى العدوان الأمريكى على سوريا. وقال الشعبي الاشتراكي، لقد آن الأوان لرفع القيود المكبلة للتحركات الشعبية الرافضة للتمييز الطائفي وجذور الفكر الإرهابي. كما لن يكتمل أي عمل أمني أو سياسي في مواجهة الإرهاب قبل التصدي الشعبي والرسمي الحاسم لدعايات الكراهية المعادية للوحدة الوطنية من جانب أبواق إعلامية وطائفية تتسامح السلطة معها، بل تتحالف مع بعض أقسامها".