حالة من الذهول الممزوج بالغضب سيطرت على أهالي محافظة الدقهلية خلال الفترة الماضية، عقب اغتصاب طفلة رضيعة لم تكمل عامين، علي يد ذئب بشري في عقده الثالث. جد الطفلة يمنع الغاضبين من حرق مواشي المتهمن كانت بداية الواقعة عندما اكتشفت "نهى. ص. س" اختفاء طفلتها جني ، التي تبلغ عام و8 أشهر، من منزلها بقرية دملاش التابعة لمركز بلقاس، عقب صلاة الجمعة، فقامت بالبحث عنها في كل مكان. وبسؤالها أهالي القرية أكدوا عدم رؤيتهم للطفلة، حتى أخبرتها جارتها بمشاهدة الطفلة مع جارهم "إبراهيم م. أ" 35 سنة ، عامل. "المصريون" التقت صلاح يوسف، جد الطفلة المغتصبة لمعرفة تفاصيل الحادث، والذي أكد أنهم لا يتركون الطفلة بمفردها إطلاقًا، ودايما يكون برفقتها شخص من أسرتها، مثلما حدث يوم الجريمة فكانت مع جدتها المسنة، وتركتها للحظات وعند عودتها لم تجدها، كأنها "فص ملح وداب". وأضاف أن جدتها أخبرتنا باختفاء الطفلة، وخرجت والدتها للبحث عنها هنا وهناك ولم تجدها، وفوجئت بإحدى جارتنا تخبرها أنها رأت جني برفقة إبراهيم داخل غرفة، ثم شاهدت والدته تحملها وتذهب بها لمنزلها. وأوضح أن والدتها أسرعت لمنزل المتهم، وطالبت والدته بإخراج الطفلة، والتي أنكرت في البداية، لكنها برفقة جيرانها استطاعوا الدخول عنوة ووجدوا الطفلة غارقة في دمائها، ونقلوها للمستشفى. شاهدة العيان التي تدعي "رجاء أم محمد"، رأت الطفلة برفقة المتهم، وأكدت أنها كانت على السطح بشوف الحمام، وبالصدفة لمحت إبراهيم ومعاه بنت في أوضة قدام البيت، معرفتش اتحقق منها، مفيش ثواني ولقيته خارج يجري والبنت وقفت على باب الأوضة بتصرخ، بعدها لقيت أمه بتعدي السور وأخدت البنت وراحت بيتها. وأشارت إلي أنها نزلت لتعرف مين البنت دي، وسألت واحدة جارتي تعرفي مين الطفلة اللي كانت مع إبراهيم قالتلي لا، لقيت أم جني بتدور عليها قلتلها على اللي شوفتو، وروحنا على بيت إبراهيم، قلت لأمه هاتي البت اللي كانت معاكي انتي وابنك قالتلي مفيش بنات هنا، زقناها ودخلنا بالعافية، لقينا البنت متغطية بالقش وجمبها البامبرز وعريانه، لما سألناها عن السبب قالت كنت بغيرلها، أخدنا البنت كانت غرقانة في دمها، ولحد ما خرجنا وقولنا للرجالة على اللي حصل، كانت أمه وأبوه هربوه، وقالولنا ملناش دعوة بيه موتوه. الواقعة أثارت حفيظة أهالي القرية، والذين سارعوا بإشعال النيران في حظيرة ملحقة بمنزل المتهم، فيما قام جد الطفلة بالتصدى للغاضبين، وأخرج مواشي ودجاج من الحظيرة، واتصل بشقيقة المتهم لإخبارها بما حدث وطلب منها الحضور بسيارة لنقل المواشي. كما أفاد شهود عيان أن المتهم طرد وأسرته من قرية ميت زنقر التابعة لمركز طلخا، بعد اتهامه في قضية قتل، وحصل على حكم بالسجن لكنه خرج قبل قضاء كامل المدة بسبب التصالح، كما يعرف عنه تحرشه بالسيدات والفتيات. من جانبها ألقت قوات الأمن القبض على المتهم عقب ساعات من ارتكابه الجريمة، أثناء اختبائه بمقابر قرية ميت زنقر، وتم حبسه 4 أيام، جددتها نيابة دكرنس إلى 15 يومًا، وأحيل لمحكمة الجنايات بعدما أكد تقرير الطب الشرعي أن الطفلة تعرضت لنزيف مهبلي حاد واغتصاب كامل. فيما قام الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، بزيارة أسرة الطفلة، ووجه المسؤولين بتوفير كافة الاحتياجات الطبية لها حتى تعود لطبيعتها. وأعلنت نقابة محامين بالمحافظة حظر حضور أي محامٍ تابع لها للدفاع عن المتهم، وإحالة من يخالف ذلك للتأديب، وأضافت في بيان لها، أن مهنة المحاماة رسالة سامية تهدف إلى الدفاع عن الحق والحقوق والحريات، وليست الرذيلة والفحشاء وأفعال شياطين البشر. وأدانت منظمات المجتمع المدني الواقعة، وطالبوا بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم لردع أي شخص تسول له نفسه ارتكاب مثل هذا الفعل، كما دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "إعدام_مغتصب_الرضيعة" تضامنًا مع الطفلة المكلومة. وأكد رضا الدنبوقي، حقوقي ومحامي الضحية، أن المتهم اعترف تفصيليا بالواقعة، وأنه خطفه الطفلة من أمام مسكنها وأدخلها غرفة مخصصة لتخزين العلف والتبن، واستخدم اصبعه، وعندما شاهدها تنزف هرع لوالدتها لمساعدته في إيقاف النزيف.