اعتقلت شرطة مكافحة الشغب في بيلاروسيا مئات المتظاهرين، الذين خرجوا احتجاجًا على ضريبة فرضتها الحكومة على من يعملون أقل 6 أشهر في العام. وردد المحتجون عبارة "فاشيون" أمام، بينما اعتقلت أجهزة الأمن عشرات الناشطين والصحفيين. وعلق الرئيس، ألكسندر لوكاشينكو، فرض الضريبة هذا العام، ولكنه قال إنه لن يلغيها. وقال إنها تفرض الانضباط على الذين يتكاسلون عن العمل، ولكن المحتجين يرون أنها تعاقب الذين لا يجدون عملا. "ضرب المتظاهرين" وأطلق المحتجون على المظاهرات اسم "يوم الاستقلال"، في إشارة إلى دولة بيلاروسيا المستقلة التي دامت ستة أيام فقط بعد الحرب العالمية الأولى عام 1918. وخرجت المظاهرات في العاصمة مينسك في الذكرى 99 لإعلان جمهورية بيلاروسيا الشعبية. وحاول المحتجون السير في أحد الشوارع الرئيسية في مينسك، ولكن الشرطة منعتهم وبدأت في اعتقالهم على مرأى من الصحفيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد المتظاهرين، واسمه ألكسندر بونوماريف، قوله: "إنهم يضربون المحتجون ويسحبون النساء من شعرهن للدفع بهن داخل الحافلات، تمكنت من الهروب من ساحة خلفي". وتفيد الأنباء الواردة من هناك بأن الشرطة داهمت في وقت سابق مقر منظمة حقوق الإنسان فيسنا، واعتقلت 30 ناشطا، وأن السلطات سبق لها أن سجنت أكثر من 100 من مساندي المعارضة لفترات بين 3 و15 يوما، قبيل خروج مظاهرات . وقال لوكاشينكو في مطلع هذا الشهر إن الذين يعملون 183 يوما في العام لا يدفعون هذه الضريبة هذا العام، والذين دفعوها العام الماضي سيعوضون إذا وجدوا عملا. وجاء في وكالة رويترز أن دراسات كشفت أن نحو 47 ألف شخص يفترض أن يدفعوا هذه الضريبة هذا العام، ولكن 50 ألفا منهم فقط امتثلوا للأمر. ويحكم لوكاشينكو بيلاروسيا منذ 1994، ويفرض قيودا شديدة على المعارضة. ويصفه بعض المسئولين الغربيين بأنه "آخر دكتاتور في أوروبا". ولكن لوكاشينكو بدأ في الفترة الأخيرة يسعى إلى تحسين علاقاته مع الغرب والتخفيف من تبعية بلاده لروسيا.