بعيداً عن حادثة "الطُز" الشهيرة التي أخذت ردود أفعال متباينة، وأنا لن أخوض في هذه السخافات ولكني سأتناول تصريحاً آخراً للسيد عاكف، هذا التصريح الذي اعتبرته في منتهى الخطورة ويحمل أبعاداً كبيرة.. ففي أثناء الانتخابات البرلمانية السابقة، وفي معمعة الحملات الانتخابية لكل مرشح: خرج علينا المرشد بمقولة خطيرة: "إن مناصرة مرشحي الإخوان مرابطة في سبيل الله"!!!! إلى هذا الحد وصل الخلط بين الدين والسياسة؟ إلى هذا الحد وصل استغلال الدين في غايات دنيوية؟ كيف واتتك الجرأة إلى هذا التصريح المرعب؟ هل سيادتكم اعتبرتم أن مرشحي الإخوان هم المؤمنون الموحدون وأن المرشحين المنافسين هم الكفار أعداء الملة والدين؟ ماذا سيكون قولكم إذا تحمس شباب الإخوان وحملوا السيوف لمقاتلة أنصار المرشحين المنافسين؟ أيا مرشد الإخوان، حسبي الله ونعم والوكيل! ملحوظة: هذا التصريح تم نشره بواسطة، موقع الإخوان المسلمين أنفسهم.. فلا داعي للتحجج بأن صحيفة أمنية هي التي نشرت التصريح وحرّفته. أسامة صابر مصطفى [email protected]