جددت جماعة الإخوان المسلمين، تأكيدها على الالتزام بلاءات الرئيس الأسبق محمد مرسي، بشأن الوضع السياسي الراهن. وقالت الجماعة في بيان اطلعت عليه "المصريون"، بمناسبة الذكرى ال89 لتأسيسها، مساء الأربعاء، إن "ماضون على طريق الحق؛ دفاعا عن حقوق الأمة، واستردادا لحقوق الشعب، وتمسكا بالشرعية، وقصاصا لدماء الشهداء والجرحى، ودفاعا عن حقوق الصامدين خلف القضبان". وأضافت "إننا أصحاب عقيدة ومبدأ، نحمل الخير للناس كل الناس". وتابعت: "اليوم.. مطلع عام جديد تسطع شمسُه على جماعة الإخوان، لتدخل فيه عاما جديدا من عمرها، لا يثنيها عن غايتها ورسالتها عوائق ولا صعوبات". وجاء في البيان: "لقد ظهرت دعوة الإخوان إلى الوجود (1928) في ظروف بالغة الصعوبة، وفي أجواء عاصفة كان يمر بها العالم الإسلامي، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وإلغاء الخلافة الإسلامية، وما صاحبها من عدوان بشع على الأمة الإسلامية ووحدة أراضيها، وبروز المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، وترويج الأفكار الغريبة عن دين الأمة وثقافتها، في محاولة لهدم ثوابتها". وذكر البيان: "من رحم هذه الآلام، ومن ثنايا المؤامرة على الأمة وعقيدتها، جاءت دعوة الإصلاح الشامل، لتعيد للأمة عافيتها، وتبث روح الإسلام في قلب الأمة من جديد". وأضافت: "حدد الإمام حسن البنا، طبيعة الدعوة، ومَن هم الإخوان، قائلا: أيها الإخوان.. أنتم لستم جمعية خيرية.. ولا حزبا سياسيا.. ولا هيئة موضعية الأغراض محدودة المقاصد.. ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الأمة فيحييها بالقرآن.. ونور جديد يشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله.. وصوت داو، يعلو مرددا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم". وقالت: "يشهد تاريخ الجماعة، منذ نشأتها، أنها انطلقت في كل ميادين العمل الإسلامي والوطني؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخيرية والنقابية؛ سعيا لإصلاح المجتمع ورقيّه، ونصرة لقضايا أمتها، والتضحية في سبيلها بكل ما تملكه ويملكه أبناؤها". وذكرت: "قاوم الإخوان الظلم والطغيان، أيا كان مصدره، فتكالبت عليهم قوى الشر جميعا -وما زالت- لإفشال دعوتهم الإصلاحية، ومحاولة استئصالها، وقدم مؤسس الجماعة روحه الطاهرة فداء لدينه، وسعت النظم المتعاقبة لحجب عمل الجماعة ومنع عطائها لأمتها، بالحل والمصادرة والسجن والاعتقال". وتابعت: "اليوم، تتعرض الجماعة لحملة ضارية، تتحالف فيها قوى البغي من كل حدب وصوب، في محاولة يائسة لإسكات صوت دعوة الحق والقوة والحرية". وكان مرسي قد ذكر خلال إحدى جلسات القضايا التي يحاكم فيها، إنه "لا تفاوض، ولا تنازل عن حقوق الشهداء، ولا تنازل عن الشرعية".