" شيوخ كاجول، وفتاوي أخر موديل كله حسب الطلب والمقاس والمزاج ، فإضافة مكسبات الطعم واللون والرائحة علم وفن، المهم الزبون يرضي، و كله حسب التعليمات ". هكذا أطل علينا " شيوخ 30 يونيو " المعروفون سابقا برجال الدين بعدما غيروا من شكلهم وموديلاتهم ومضمونهم حسب الظروف ، بعدما تخلوا عن عمامتهم و زيهم الأزهري و لحيتهم و راحوا يستبدلون زيهم الرسمي بالجينز والتيشرت أصبح كله تحت مذهب جائز و يجوز . بين التوقيت و الترويج لتلك الفتاوي تتضح الصورة و يبدأ الجدل، سيل من الفتاوى بعضها يتسم بالطرافة و الأخرى تتسم بالخطورة المصريون ترصدها في هذا التقرير خالد الجندي.. كله بالمحبة يمشي " تخلي عن عمامته و لحيته و زيه الأزهري " ..هكذا طل علينا الداعية الإسلامية رئيس مجمع البحوث الإسلامية خالد الجندي مؤخرا خلال تقديمه برنامجه "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي" بمظره الجديد و فتاوه الجديدة . الرقية الشرعية كلام فارغ، لحم الكلاب حلال، زبيية الصلاة مرض جلدى ، الطلاق الشفوي لا قيمة له" سيل من التصريحات فجره الداعية خالد الجندى مؤخرًا على شاشات الفضائيات ببرامج التوك شو، أثارت الجدل وأصبحت حديث الشارع المصري. لم يكتف الجندي بتلك التصريحات وراح يواصل فتواه قائلا إن الذين أكرمهم الله بدخول جنته تعرضوا لعملية جراحية دقيقة قبل دخول الجنة، حتى لا تتحول الجنة بسببهم إلى جحيم"، على حد قوله. وأضاف الجندي،: لو دخلنا كلنا الجنة زي ما إحنا كدا بعملنا، هنحولها لجحيم". علي جمعة .. جائز ويجوز اعتاد مفتي الديار المصيرية الأسبق علي جمعة أن يقدم لنا كل ما هو جديد من الفتوي ، تحت عنوان جائز و يجوز . السجائر والأفيون والحشيش طاهرة ولا تنقض الوضوء، قبل ما تروح بيتك اتصل بمراتك، من أطاع السيسي أطاع الرسول ،الأولياء والمشايخ يمكنهم أن يمارسوا الزنا ، سياحة العري حلال، رؤية الخاطب لخطيبته تستحم". كانت هي أبرز فتاوي جمعة التي أثارت الجدل و أصبحت حديث المجتمع . و لكون جمعة دؤب في خدمة مشاهدين من المواطنين خلال استضافته الدائمة ببرنامج " الله أعلم " المذاع عبر فضائية " سي بي سي " فقد أجاز أيضا ترقيع غشاء البكارة و أحل التاتو والنظر للمرأة المتبرجة وصرح بأن الملكة إليزابيث من آل البيت. الرشوة حلال.. التدخين في نهار رمضان للصائم غير مفطر.. الخمر من غير النبيذ حتي الوصول إلي المرحلة التي هي قبل السكر حلال.. إلي آخره. الشيخ ميزو .. نحن نختلف عن الآخرون الشيخ محمد عبد الله نصر، المعروف إعلاميا بالشيخ "ميزو"، و من دعاة 30 يونيو و أحد أبرز المشايخ التى أثارت جدلا واسعًا فى الأوساط الدينية، وأطلق مؤخرًا عميد الفتاوي الشاذة. " أنا المهدى المنتظر، ممارسة الجنس بين غير المتزوجين ليست زنا ، بدلة الرقص أحسن من الخيم السوداء، وعبدالحليم حافظ شهيد ، مفيش عذاب قبر، والنقاب حرام ، صحيح البخارى مسخرة والخلافة "خرافة" هكذا كانت قراءة ميزو لدين الإسلامي و فقه أصوله . أثارت تلك الفتاوي الجدل و شغلت الرأي العام و يبدوا أن ميزو أبهره الأمر ففضائية تستضيفه و أخره تهاتفه فراح يبدع و يقدم كل ما هو جديد :" البخارى مش ماسك الأمن الوطنى وكتب الأزهر تبيح أكل لحوم البشر، أطالب بمحاكمة الداعين لارتداء الحجاب ،عقود الزواج الحالية هى دعارة مقننة وولى الأمر أشبه بالقواد،الإسلام هو القرآن فقط ولا وجود للسنة. سعد الهلالي ..كله يهون عشان خاطر الزبون ترك الداعية الإسلامية و أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدعوة لدين و راح يتجه نحو الدعوة للنظام الحالي ، حيث أفتي بأن طاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثابة طاعة رسول الله صلي الله علي و سلم . و لأن الشو الإعلامي أمر مطلوب ولا مفر منه في ظل وجود نفير من الشيوخ الذين تحتفي بهم الفضائيات ليلا كان لابد من بعض البهارات من أجل لفظ النظر فأجاز التضحية بالبطة واعتبر الراقصة شهيدة و شكك في الدفاع عن المسجد الأقصى. و عشان الرزق يحب الخفية أفتي الهلالي أيضا بأن أجر عامل الخمر حلال وأجر محفظ القرآن حرام، و أن الله بعث رسولين "السيسي وإبراهيم" كما بعث موسى وهارون، ومن كفر بمحمد وآمن بالمسيح فهو مسلم. أحمد كريمة .. المصلحة تحكم يعد كريمة من أبرز أساتذة الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وصفه الكثير من العلماء ب "الشخص الأكثر جرأة من بين أبناء الأزهر الشريف"، إذ إنه دائما ما يصدح بالحق، في وجه كل الحكام، وينقد طريقة إدارة العمل بالمشيخة. دائما ما يواجه الدكتور أحمد كريمة، مشكلات كثيرة بسبب آرائه، وأحيل للتحقيق ثلاث مرات من قبل الشئون القانونية بجامعة الأزهر، كان آخرها فبراير الماضي، بسبب انتقاده لمسئولي المشيخة، وعدم تمكنها من تجديد الخطاب الديني، وحديثه لوسائل الإعلام، إلا أنه يتم حفظ التحقيق، لعدم وجود أي دليل إدانة ضده. و يبدو أن كريمة قرر الهدوء قليلا وراح يقف بجوار السرب و لم يقرر بعد إلي أي فريق ينضم ، ولكن فاجأنا مؤخرا بفتوي أجاز من خلالها حكم الاستفادة من فوائد البنوك مؤكد أنها "حلال" شرعا مبررا ذلك بكونها عبارة عن عقد استثماري يجوز الانتفاع به، والتصدق به كذلك. وقد أضاف الدكتور أحمد كريمة أيضا أنه لا يوجد أي فرق بين بنك إسلامي وغير إسلامي في مصر، فالكل خاضع لسياسة البنك المركزي المصري، وما ينطبق على فوائد البنوك يجرى أيضًا العمل به على عائدات سندات قناة السويس فهى حسب قوله عقد جائز وحلال فى الشريعة الإسلامية بنسبة 100%.