ترددت معلومات عن رصد فيروس غير معلوم المصدر داخل مستشفى حميات إمبابة والعباسية، وهو ما سبب حالة من القلق والترقب الشديد لدى أهل الطب والمواطنين, خاصة في ظل تستر المؤسسة المسئولة عن الشأن الصحي بالإفصاح عن إثبات صحة المعلومة أو نفيها. ووفق تصريحات صحفية قالت مصادر طبية، إنه تم عزل خمسة مواطنين في مستشفى حميات إمبابة وآخرين بالعباسية؛ بعد إصابتهم بفيروس لم يتوصل الأطباء حتى الآن لماهيته، مشيرين إلى أن الوزارة فور ذلك عقدت اجتماعًا سريًا في الوقت الذي نفى فيه الدكتور أشرف الأتربي، مدير الإدارة العامة للحميات بوزارة الصحة، عزل مواطنين من الأساس. وبينما يجهل نواب لجنة الصحة، الأمر، بل ونائبة دائرة إمبابة ذاتها, إلا أنهم كخبراء أكدوا أنه وارد ظهور نوع جديد من الفيروسات من خلال عملية تحوير لكن لابد من عزله للتعرف عليه وتصنيع لقاح للعلاج منه.
في البداية قال النائب خالد هلالي، عضو لجنة الصحة، إنه من الممكن أن يظهر نوع ما من الفيروسات مجهولة المصدر، وعلى من يشتبه في ذلك أن يذهب إلى الحميات الأم في العباسية؛ للعرض على لجنة elnemro، والتي تختص في إجراء الفحوصات وإنشاء لجان طبية للتعرف على المرض. وأضاف "هلالي"، في تصريحاته ل«المصريون»، أنه لا يعلم شيئًا عن الفيروس الجديد في حميات إمبابة، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يحدث عرض للإنسان كارتفاع في درجة حرارة الجسم، ولكن يكون غير معلوم المصدر، مطالبًا وزارة الصحة بالإعلان عن الفيروسات الجديدة؛ لسرعة إيجاد أدوية للقضاء عليها. وأوضح رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، أنه غير معلن أي معلومات عن الفيروس المكتشف في حميات إمبابة والعباسية, لكن من الوارد أن تتحور فيروسات وتتغير عن طبيعتها، والمطلوب من الوزارة الشفافية والإعلان عنها؛ لأن التستر ليس له معنى. وأكد أن في فصل الشتاء ينشط فيروس الأنفلونزا ويتحور لأكثر من ست مرات على مدار السنة، فى صور مختلفة؛ ويصيب الإنسان، والطيور، والخنازير، وقد يصل إلى الأغنام, وطالما تم عزل الحالات هذا أول الطريق؛ للوقاية والحد من انتشار أي فيروس غير معروف. ومن جانبها قالت شادية ثابت، نائبة دائرة إمبابة، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إنها لا تعلم عن الفيروس الجديد أى شيء، وحاولت الاتصال بمدير مستشفى حميات إمبابة لكن هاتفه مرفوع من الخدمة.