استمعت هيئة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، داخل غرفة المداولة بحضور دفاع المتهمين، إلى أقوال الدكتور محمد ياسر، أستاذ الجراحة العامة، وقرر أنه كان موجودًا داخل غرفة العمليات في أثناء حادث استهداف المستشار الشهيد هشام بركات، وأنه فور حضوره إلى المستشفى صعد من الطوارئ إلى غرفة العمليات وأنه تلاحظ وجود إصابات بوجه الشهيد، وأنه لم تكن هناك إصابات نافذة بالبطن أو الصدر، مشيرا إلى أن الإصابات الانفجارية أحدثت تهتكًا في أعضاء الجسم الداخلية بالكبد، وكان هناك تجمع دموي بالبطن، مؤكدا أن سبب الوفاة كدمات بالقلب والرئة ونزيف داخلي نتيجة التهتك الشديد. وأضاف الدكتور محيي الدين رجب مرسى، أستاذ الجراحة بعين شمس، أنه لاحظ المجني عليه هشام بركات في حالة صدمة وأن حالته كانت حرجة للغاية بسبب تعرضه لحادث جسيم، مشيرا إلى أنه قام بمساعدة الدكتور محمود الوتيدي، أستاذ الكبد، في إيقاف النزيف، مؤكدا أن أطباء التخدير هم من أعلنوا وفاة المجني عليه. جاء ذلك خلال جلسة محاكمة 67 متهمًا، من بينهم 52 محبوسًا، فى اتهامهم باغتيال النائب العام الراحل، وقررت المحكمة رفع الجلسة. كانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم اتهامات: استهداف وتفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات في يونيو من العام الماضي بمنطقة مصر الجديدة عن طريق تفجير عبوات ناسفة أثناء انتقاله من منزله إلى مكان عمله، مما أسفر عن استشهاده، وإصابة عدد من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة.