سلطت صحيفة "أسبرجر الجيماينه" الألمانية, الضوء على أول لقاء بين المستشارة الألمانية,انجيلا ميركل, والرئيس الأمريكي, دونالد ترامب, خاصة بعد توتر العلاقات بين البدين منذ تنصيب "ترامب" رئيسًا للبلاد . وأوضحت الصحيفة أن العلاقات الألمانية الأمريكية متوترة في الفترة الأخيرة, مرجعة ذلك انتقادات "ترامب" اللاذعة لميركل بشأن أزمة اللاجئين, حيث رفضت المستشارة الألمانية مجددا أي خلط بين التهديد "الإرهابي" واللاجئين, بالإضافة إلى تهميش "ترامب" لدور الاتحاد الأوروبي, واتهم برلين أيضا بأنها حولت الاتحاد الأوروبي "أداة لألمانيا" والتي أكدت بشأنه "ميركل" "أن بلادنا وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي هما وجهان لعملة واحدة". وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الألمانية لم تكشف عن القضايا التي ستناقش في الاجتماع المقرر اليوم الثلاثاء،واصفة إياه ب"الغامض", لكنها توقعت أنه سيكون فرصة لتبادل وجهات النظر حول مختلف المواضيع الدولية وحلف شمال الأطلسي,على وجه التحديد, كما لم يقدم البيت الأبيض من جهته معلومات كثيرة عن المحادثات . واعتبرت الصحيفة أن تناقض شخصية "ميركل" و"ترامب" هو وراء توتر العلاقات بين البلدين, موضحة أن المستشارة الألمانية تتسم بالتحفظ والاتزان الشديد,بينما "ترامب" هو شخص مزاجي, في المقام الأول, موضحة أن هذا ما دفع "ميركل" إلى انتقاد سياسته, فهو يرى أن "أمريكا أولا" أهم من الحرية والديمقراطية وسيادة القانون, بينما هي ترى أنهم أساس الدولة المتقدمة, لذلك اقتصرت العلاقات بينهما على اتصال هاتفي بروتوكولي بعد تولي "ترامب" مهام منصبه, لذا فان التناقض بين هاتين الشخصيتين مثير للاهتمام . وأضافت الصحيفة أن دول أوروبا بأكملها تنتظر هذا اللقاء "بفارغ الصبر", والذي سيحدد بصورة كبيرة مسار السياسية الدولية في الأيام المقبلة, مضيفة أن العالم يترقب هذا اللقاء, متسائلين هل إذا كان "ترامب" ينوي التمسك بالرسالة المطمئنة التي قالها في فبراير الماضي حول علاقته مع ألمانيا في المستقبل أم سينقض عهوده كالمعتاد ؟ . وفي سياق متصل, قالت الصحيفة إن :" رئيسي شركتي "سيمنس" و"بي.ام.دبليو"، سيرافقان المستشارة "للمساعدة في إيجاد أجواء جيدة للمناقشات", والتركيز على فرص العمل الأميركية المتوافرة بفضل الاستثمارات الألمانية. وكان ترامب هدد مؤسسات في مقدمتها "بي.ام.دبليو" برسوم جمركية مرتفعة على مبيعاتها التي تنتجها في المكسيك, مشيرة إلى أن إذا كانت الإدارة الأميركية جادة على صعيد الرسوم الجديدة، فان المستشارة قد أعدت مجموعة من القرارات الانتقامية",على حد قول الصحيفة . واختتمت الصحيفة تقريرها, بأن المتحدث باسم المستشارة الألمانية, انجيلا ميركل, رفض الرد على التساؤلات حول إذا ما كانت ستطرح مسألة احترام الحريات في اللقاء أم لا، مشيرة إلى أن المستشارة ذكرت ترامب أثناء انتخابه، بأهمية الديمقراطية واحترام الإنسان بعيدًا عن لونه وديانته وجنسه أو معتقداته السياسية.