قال رئيس "حزب الوسط" الإسلامي السوداني، يوسف الكودة، اليوم الأحد، في تعليقه على فضيحة هولندا الدبلوماسية إن "هذه المعاملة تستوجب الاعتذار من أمستردام". وشدد الكودة، في تصريحات صحفية، على أن "ما جرى في هولندا من مضايقات لوزراء أتراك يتبعون دولة عظمى مثل تركيا، مخالف لكل ما تنادي به أوروبا من مفاهيم حقوق الإنسان والديمقراطية". وتابع: "نحن لن نطلب من الحكومة التركية التنازل عن ما يمس سيادتها، ولكننا ندعو إلى ضبط النفس". ومنعت هولندا أمس السبت، هبوط طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق. تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت ب"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.