أشاد موقع "دويتش لاند راديو كولوتور" بالعمال المصريين المشاركين في عملية انتشال تمثال الملك رمسيس الثاني، وخصوصًا سائق الرافعة الذي استطاع بيد ماهرة انتشال تمثال الملك بحرفية شديدة، وسط صخب المتفرجين. استطرد الموقع في شرح ملابسات انتشال التمثال، حيث قال إن المصورين حاطوا موقع التنقيب بما فيهم أهالي المنطقة؛ لتوثيق الحدث، فيما استعد العمال المصريون، وهبطوا إلي موقع الحفر، وثبتوا بعض الألواح الخشبية؛ لدفع الأثر للمكان المناسب، فيما سيطر القلق على رئيس البعثة الألمانية " ديترش رو"، الذي تابعهم بشغف. وفى هذا الصدد قال "ديترش رو" إنه "لم يكن هناك أي امكانية أخرى سوى استخدام الرافعة لانتشال التمثال؛ حيث إننا كنا على عمق مترين تحت الأرض، كما أن لدنيا سائق رافعة متميز، هو " أبو عبد الرحمن"". وذكر الموقع أن أبو عبد الرحمن أثبت مهارته كسائق رافعة، بعد انتشال رأس الفرعون، المنحوتة من الكوارتز، ونقلها إلى مكان آمن، وسط صخب العامة ، وبعدها تم غسل الرأس الحجرية بعدة جالونات من ماء و فرشاة،وأعيدت الكرة أيضا مع الأذن، التي بلغت طولها 30 سنتيمتر، وبهذا تكون قد نجحت أولى مراحل عمليات الانتشال الخطرة. فيما أشاد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس الفريق المصري بالبعثة،بجودة صنع التمثال، حيث لا تقتصر أوجه الشبة بينه وبين تمثالين رمسيس في الكرنك على الطول فقط، موضحًا أن التمثال يبلغ 8 أمتار. كما لفت فقر منطقة الاكتشاف نظر الموقع أيضا ،حيث صرح "ديترش" في هذا الصدد ،"أن فقر الكثيرين في مصر الحديثة طمس زهو الكنوز القديمة، حيث يكمن تحت أنقاض المطرية وهليوبوليس، مكان نشأة الخلق_ وذلك حسب ما اعتقده المصري القديم، حيث عبد هنا أله الشمس. وفى سياق متصل ذكر الموقع أن وزير الآثار المصري،خالد العناني، شهد عملية انتشال التمثال، والذي صرح أن أكوام القمامة تعد مشكلة خطرة تواجه فريق العمل المكتظة في منطقة التنقيب، موضحًا أن المنطقة تضم العديد من البيوت،التي لا يفصلها سوي مترًا واحد عن منطقة الحفر،ولذا يتحتم علينا الحذر أثناء العمل. يذكر أن الدكتور زاهي حواس أكد على أنه لم يعثر على تمثال واحد كامل في محيط منطقة المطرية، حيث أن التماثيل فى تلك المنطقة تم تدميرها في العصور المسيحية.